تغيرات عالمية كبيرة .. هذا موعدها ولبنان في صلبها!

thumb-lebanese-flag-4k-silk-wavy-flags-asian-countries-national-symbols

مع انتهاء جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الإقليمية إلى دول مصر والأردن وتركيا، بدا جلياً أن هذه الجولة توِّجَت بعدد من المكاسب السياسية والإقتصادية للسعودية والدول التي زارها.ولهذه الزيارات رمزية كبيرة، أولا لأن هذه الدولة هي من بين الدول المُطَبِّعة مع الإحتلال الإسرائيلي، إذ تذكر مصادر ديبلوماسية متابعة لموقع LebTalks أن هذه الزيارات تهدف إلى إعداد الأجواء لنشوء تحالف عسكري استراتيجي أمني في المنطقة “وهذا ما أعلن عنه الملك عبدالله الثاني في مقابلة له منذ يومين مشيرا إلى ناتو عربي يُطبَخ على نار حامية”. في المقابل تشير المعلومات إلى أن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية تأتي لسببين رئيسيين “الأول هو الحاجة للمملكة العربية السعودية كزعيمة الأوبك والأوبك بلاس في ما يتعلّق إنتاج الطاقة والنفط، والسبب الثاني هو الهدف الإستراتيجي الأهم عن الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة الوقوف عند مطالب الخليج وبخاصة السعودية، مقابل تعزيز التعاون السعودي – الأميركي واسترجاع هذا التعاون من يد الصين وروسيا بعد الإنفتاح الخليجي على هاتين القوتين العظميين ردّا على إهمال وعداوة إدارة “الديمقراطيين” للأمير محمد بن سلمان، وهذا يثبت أن أميركا أدركت أن هذه الممارسات سوف تُفقِدَهم حليفاً أساسياً للمرحلة المقبلة خصوصًا في ظل المعطيات الجيوسياسية الجديدة”.وفي ظل كل هذه الأجواء، مرورا بزيارة أمير قطر إلى مصر، وتعثّر المفاوضات في الملف النووي الايراني، وصولا إلى التهديدات الاسرائيلية للبنان،يقع لبنان في دوامة انتظار إذ تشير المصادر ذاتها إلى أن “تداعيات كل هذه التطورات ستكون ذي حدّين على لبنان، فمن الناحية الأمنية إذا ما دخلت إيران في مواجهة عسكرية سيضطر “حزب الله ” إلى فتح جبهة الجنوب اللبناني وبالتالي الرد الإسرائيلي سيكون مدمِّرا، ومن الناحية السياسية ينتظر الإستحقاق الرئاسي بفارغ الصبر التطورات العالمية المُقبِلة لتحديد الوجه الرئاسي الذي قد يكون جديدا إذا ما حصلت تغييرات جذرية، وهذا ما يتجاهله الإعلام اللبناني في الآونة الأخيرة واضعًا ملف رئاسة الجمهورية في الكفّة الداخلية، بينما الواقع وهذا القرار ليس داخليا وهذا ما نراه في ظل الركود السعودي تجاه لبنان بانتظار نهاية عهد الرئيس ميشال عون كي تبدأ التحركات الجدية التي بإمكانها أن تحدث تغييراً إيجابياً ما لصالح لبنان وتغييرًا سلبياً كبيرًا تجاه الحزب الذي يستأنف اليوم هجوماً شرساً على السعودية محاولًا ضبط الإيقاع نظراً للمعطيات التي يملكها”.وفي الختام تؤكد المصادر أن شهر تموز سيكون شهراً خطيراً إلى حدٍّ ما في المنطقة لأنه سيكون الموعد الذي ستتم فيه تغيرات كبرى قد تصل إلى حد المواجهة العسكرية، “إلا أن كل تلك التغيرات لن تبدأ قبل وصول الرئيس بايدن للمشاركة في اجتماعات مجلس التعاون الخليجي والتي سيتم خلالها إعلان نشوء هيكلية أمنية عسكرية موّحدة إقليمية ستضم دولاً عربية وغير عربية”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: