تتعدد التفسيرات لحادثة إطلاق النار على مدخل السفارة الأميركية في عوكر منذ ثلاثة أيام، وذلك لجهة اعتبار الحادثة رسالة أم حلقة في مسلسل أمني يستهدف توتير الأجواء على إيقاع الأزمة السياسية والإستعصاء في الملف الرئاسي. وفي هذا السياق، أفادت مصادر واسعة الإطلاع لموقع LebTalks, أنه من الصعب حصر حادثة إطلاق النار في نطاق الرسالة الموجهة إلى واشنطن من ناحية مقاربتها ووساطتها في ملف الترسيم البحري، لأن هناك تفاهماً واتفاقاً سرياً بين "حزب الله" مع الجانب الأميركي والإسرائيلي، وبغطاء قطري، وبالتالي لا مصلحة لاحد بإسقاط هذا الإتفاق وتهديده أو التملص منه.
لكن ما جرى في السفارة ، وبحسب هذه المصادر، يشي بأمور أكبر مما قد تم الكشف عنه، حتى أن الحكومة لا تنوي فضح ما جرى، مع العلم أن السفارة طلبت تسجيلات كاميرات المراقبة المتطورة جداً والتي تظهر الامور بوضوح ولو على مسافة أميال، وبتفاصيلها الدقيقة.
وبالتالي، وبنتيجة الصور ، فقد تأكد المكان الذي ظهر فيه المسلح ومن أين اختفى داخل الاحراج المقابلة لمبنى السفارة في عوكر.
وتكشف المصادر، أنه تم كشف الفاعل وكل خيوط القضية، لن يتأخر، إلا أن المعنيين لا يرغبون بتسريبها إلى الإعلام على الرغم من الاشاعات التي تحدثت عن القاء القبض على سوري وفلسطيني أطلقا النار، وكأن هناك من وجههما بضرورة الدخول الى هذه البقعة القريبة من مدخل السفارة، وفي الوقت المحدد الذي تكون فيه البوابة مفتوحة ثم ترك الرشاش والذخيرة والهرب.