إستأثرت جولة سفراء الدول الخمس المعنيين بالملف اللبناني الذين التقوا في العاصمة الفرنسية، باهتمام المعنيين نظراً لأهمية هذه الجولة ربطاً بما نقلوه من معطيات وأجواء عن اللقاء الباريسي والخطوات التي اتُخذت، وهي حتى الآن لا تزال مدار أخذ ورد من دون معرفة ما جرى، الا أن اللافت هو غياب السفير السعودي الدكتور وليد البخاري حيث مثّله في جولة سفراء هذه الدول المستشار السياسي في سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان فارس العامودي، وهذا لا يعني على الإطلاق أن هناك خلافات وتباينات بين الرياض والدول المشاركة في لقاء باريس، بل تشير المعطيات الى أن السفير البخاري موجود في الرياض من أجل أخذ توجّهات قيادة المملكة حول نتائج لقاء باريس، وعلى هذه الخلفية غادر البخاري بيروت، وعليه فإن المستشار السياسي فارس العامودي كان حاضراً في كل اللقاءات، مما يعني أنه ليس هناك مشكلة وفق ما حاول البعض إثارته من أجل ذرّ الرماد في العيون والتشويش على دور المملكة الذي يُعتبر الأبرز، بمعنى أن السعودية هي اللاعب الأساس ولها اليد الطولى في دعم لبنان تاريخياً بحيث لا يمكن تجاهل هذا المعطى، إنما لا يزال حزب الله يقوم بتشويش إعلامي سياسي وحملات ضد دور الرياض والمملكة في كل ما تقوم به لبنانياً وعربياً ودولياً، وبات دوره مكشوفاً في الداخل والخارج.
