كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس الجمعة، عن أن سبب قرار كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون لبنان آموس هوكشتاين، ومستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، المغادرة إلى واشنطن من دون التعريج على بيروت، يعود إلى إصرارهما على وضع صيغة اتفاق محكم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يستطيع وضع عراقيل إضافية أمامه.
وقالت هذه المصادر إن “هناك تقدماً في المفاوضات مع نتنياهو، لكنه لا يكفي لتقديم عرض متماسك للحكومة اللبنانية وحزب الله، وهما يسعيان لإغلاق جميع الثغرات مع نتنياهو أولاً”.
وكشفت أيضاً عن أن “نتنياهو وضع شروطاً جديدة على المقترح الأميركي للاتفاق مع لبنان، وأبدى إصراره على أن يتضمن الاتفاق بنداً يحفظ لإسرائيل حرية العمليات في لبنان في إطار أي تسوية لإنهاء الحرب”.
وقال نتنياهو خلال لقائه مع هوكشتاين وماكغورك، حول المبادرة الأميركية، إن “الأمر الأساسي ليس أوراق اتفاق كهذا أو غيره، ولا الأرقام 1701 و1556، وإنما قدرة وإصرار إسرائيل على ضمان تنفيذ الاتفاق وإحباط أي تهديد من لبنان على أمنها، وبشكل يعيد سكاننا إلى بيوتهم بأمان”.