بالتزامن مع إطلاق المسيّرات الإستطلاعية، كانت لافتة بالأمس حركة الصواريخ العابرة لتأليف الحكومة، من خلال أسوأ أنواع الحوارات والبيانات والإتهامات المتبادلة بالتعطيل بين الأطراف المعنية.فالرئيس المكلّف نجيب ميقاتي معتكف حتى الساعة عن الصعود الى بعبدا، وجوابه " انشالله بهاليومين"، فيما التيار الوطني الحرّ يحاول التنصّل من اتهامه بوضع عصي مطالبه بدواليب التأليف.حتى فترة غير بعيدة، كان الإشتباك القائم بين الطرفين خارج دائرة الضوء، الى أن تظهّر أخيراً الى العلن، ليتبيّن أن الرئيسين عون وميقاتي، يملك كل واحد منهما أقله ورقة رابحة واحدة تصبّ في خانة العرقلة لا المرونة في التأليف، فالأول أي عون يُمسك بيده ورقة التوقيع على التشكيلة العتيدة، فيما ميقاتي يملك ورقة التكليف بالتشكيل.يبدو أن الزمن الراهن، وبانتظار الإستحقاق الرئاسي المفصلي في آواخر تشرين الأول المقبل، سيبقى زمن " السجالات والتكتكات"، مع صعوبة إجتياز مرحلة التأليف الى مرحلة الثقة البرلمانية!؟
