دخل عامل جديد ومهم على حركة الاتصالات القائمة لانتخاب رئيس للجمهوريّة تمثلت بإعلان عضو تكتل التوافق الوطني النائب فيصل كرامي أنّ الحراك الذي يقوم به تكتل التوافق يهدف إلى تشكيل جبهة نيابية أو كتلة كبيرة وطنية مستقلة من النواب السنّة مع نواب من كتل وطوائف اخرى قد تضم نحو 20 نائباً تكون بمثابة قوة ثالثة انتخابية، ولا يمكن لأي طرف تجاوزها أو تجاهل وجودها أو فرض رأي أو مرشح عليها لا يتناسب مع قناعاتها أو المعايير التي وضعتها، والتي عبّر عنها كرامي بقوله قبل يومين: “التزام المرشح بتنفيذ اتفاق الطائف كاملاً، وتأكيد عروبة لبنان وليس لبنان ذو الوجه العربي، وإقامة العلاقات المميزة مع سوريا أياً يكن الذي يحكمها، إضافةً إلى أحسن العلاقات مع الدول العربية الأخرى والدول الصديقة، والالتزام بتحقيق الاصلاحات المطلوبة لانتشال البلاد من أزماتها، وتطبيق القوانين والدستور، وإقامة حوار وطني مع كل الأطراف لإعادة بناء الدولة على أساس سليم ومعالجة نقاط الخلاف القائمة منذ سنوات”.
وطرحَ كرامي وأعضاء في التكتل هذه المعايير على المرشحين الذين التقوهم للتأكد من مدى التزامهم بها قبل اتخاذ القرار لمن سيتم التصويت. وممكن أن تبصر هذه الكتلة النور هذا الأسبوع بحيث يتكوّن “بلوك وسطي سني ووطني متمايز عن الثنائي وعن التيار الوطني الحر وطبعاً عن نواب المعارضة، له تأثيره في التصويت”.
وحسب المعلومات فإنّ الجبهة المنشودة قد تضم نواباً من كتل التوافق والاعتدال واللقاء التشاوري المستقل ونواباً مستقلين، بينهم النائب عبد الرحمن البزري الذي أوضح لـ”اللواء” أنّ “هذا التجمع أو اللقاء النيابي هو وسطي وطني جامع ولو أنّه بأكثرية سنية، بهدف استنهاض الحركة الوسطية وليكون لنا دور فاعل وصوت وازن في انتخاب الرئيس خاصة أنّ هذا اللقاء سيضم نحو 20 نائباً، ولمنع حصول تسويات من تحت الطاولة تفضي إلى توافقات لا مصلحة للبلد فيها”.
وأكّد البزري أنّه “خلال أيام قليلة سيُعقد اجتماع لهذا التجمع لتحديد الخطوات والمسار الذي سنسلكه، علماً أنّنا حريصون على مواصفات معينة للرئيس المقبل اهمها وقف حالة الفساد القائمة وجمع البلد “.
وفي إطار لقاءاته، التقى أعضاء تكتل التوافق الوطني في دارة النائب فيصل كرامي في طرابلس، المرشح الرئاسي سمير عسّاف وبحث معه الملف الرئاسي وآخر المستجدات السياسية اللبنانية والإقليمية، إذ “استمع اعضاء التكتل لرؤية ومشروع عسّاف لإنقاذ لبنان على المستويين السياسي والاقتصادي، وتباحثوا حول ضرورة التوصّل إلى انتخاب رئيس في الجلسة المقبلة”.