تكتم على زيارة البخاري لمعراب… وهذا ما كشفته مصادر لموقع LebTalks

158642719_4174002879327485_7785965006836678753_n

كتب وجدي العريضي
إستحوذت زيارة سفير المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد البخاري إلى معراب، باهتمام بالغ نظراً لتوقيتها والوقت الذي استغرقته ما يحمل الكثير من المؤشرات والدلالات خصوصاً وأن الوزير البخاري كانت له وفي مقر إقامته سلسلة لقاءات مع سفراء غربيين وعرب وأرفق ذلك بجولة على مرجعيات روحية ليأتي اللقاء الأول له مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.
توازياً تكشف مصادر سياسية عليمة لموقع LebTalks إلى أن هذا اللقاء كان ضمن ستار حديدي دون إعلام وفي ظل تمنيات من الطرفين بأن لا يُسرب أي شيء عما دار من مباحثات بين الطرفين، ولكن يبقى هناك تسريبات أو إذا صح التعبير قراءة لواقع الدور السعودي في لبنان في هذه الظروف بالذات، إذ بداية ليس ثمة أي دور أو موقف أو تدخلات على الإطلاق من قبل الرياض بالشأن الحكومي أو أنها تطلب زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى المملكة ليصار بعدها إلى رفع الغطاء عن الحكومة فتلك المسائل لا ترتبط بالواقع الراهن بأي صلة وبمعنى أوضح أن المملكة لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بكل ما يحصل على خط تأليف الحكومة في لبنان، لافتة إلى أن زيارة معراب هي من صُلب لقاءات السفير البخاري مع المرجعيات السياسية والروحية والدبلوماسية وبالتالي ثمة علاقة وثيقة وهذا لا يُخفى على أحد بين المملكة والقوات اللبنانية ولا سيما وأن الدكتور جعجع كان من أبرز المستنكرين لما تتعرض له السعودية من اعتداءات حوثية مدعومة إيرانياً ومن حزب الله على منشئاتها الحكومية والسكنية وبالتالي موقفه وتحالفاته واضحة مع الرياض ومن الطبيعي أن يزوره السفير البخاري، أما ما جرى بحثه يبقى ملك الطرفين لكن المعلومات المُستقاة من الدوائر الضيقة من الطرفين تؤكد أن البحث تناول كل ما يحيط بالملف اللبناني وحيث أكد الدور جعجع للسفير البخاري وقوف القوات اللبنانية إلى جانب المملكة وإدانة كل ما تتعرض له من أعمال إرهابية وصولاً إلى موقفها الصائب لكل ما جرى في الآونة الأخيرة حول الدور الحكومي إلى نظرتها لرئيس الجمهورية وموقفها من سياساته المرتبطة بإيران وبحزب الله وهذه مسألة واضحة لا تحتاج إلى أي اجتهادات.
وتخلص مؤكدة على الروابط الوثيقة التي تجمع السعودية بمعراب كذلك أن السفير البخاري لم يطلب من الدكتور جعجع الإقدام على هذه الخطوة أو تلك أو أن يتخذ هذا الموقف السياسي وذاك فمن ثوابت ومسلمات المملكة التعاطي مع المؤسسات الشرعية والرسمية وعلاقاتها تبقى مع حلفاؤها في لبنان من الثوابت أيضاً لا سيما من لا يتخلى عن المملكة وتاريخها الناصع في لبنان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: