يلاحظ أن هناك تماهٍ بين المملكة العربية السعودية وفرنسا ومعظم دول القرار على ضرورة إلتزام لبنان بإعلان جدة والذي توج بما صدر من قرارات خلال قمة الرياض، وعلى هذه الخلفية ينقل وفق المتابعين بأن الإتصالات مستمرة بين الفرنسيين والسعوديين لمتابعة الوضع في لبنان من مختلف جوانبه، وحيث بات إعلان جدة بمثابة خارطة طريق، على لبنان السير بها لأهمية القرارات التي صدرت عن إعلان جدة.
وفي هذا السياق، ثمة معلومات بناء للمتابعين والمواكبين بأن حزب الله يسلك طريق التصعيد إن على خلفية القرار القضائي ومتابعة القاضي طارق بيطار تحقيقاته من أجل الوصول إلى إصدار القرار الظني دون الإكتراث بالتهديدات ولا سيما من قبل الثنائي الشيعي، وإضافة لذلك فالمواقف الدولية الحاسمة والحازمة وما يتابعه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونو غوتيريس خلال زيارته إلى لبنان فذلك لدليل على أن المسؤول الأممي يتناغم أيضاً مع المواقف التي عبرت عنها المملكة العربية السعودية وفرنسا وما صدر عن إعلان الرياض.
من هذا المنطلق يشار إلى أن الحديث عن عودة الأمور إلى طبيعتها بين لبنان والرياض فذلك يعود إلى إلتزام المسؤولين اللبنانيين بمندرجات إعلان جدة والسؤال هل سيسمح حزب الله بذلك، هذا أيضاً موضع متابعة دولية من خلال مؤشرات ومعطيات وفق المواكبين لمسار الأوضاع عن إجراءات قاسية ستقدم عليها واشنطن وفرنسا بحق الطبقة السياسية الفاشلة كما أسمتها في أكثر من مناسبة.
