من مظاهر الدولة الحضارية في لبنان، غياب أدنى حقوق المواطنين من كهرباء ومياه وطبابة وإستشفاء وأدوية، والى ما هنالك من متطلبات العيش الكريم، التي لا تعّد ولا تحصى، ولم يحصل عليها اللبنانيون منذ عقود، بحيث شهدت بعض أحياء العاصمة بيروت ظاهرة النوم في الهواء الطلق من جرّاء إنقطاع الكهرباء والحرّ الشديد، علّ هذه الطريقة تشفع بالمواطنين أكثر من سلطتهم النائمة في سبات عميق، لن تستفيق منه بالتأكيد…
والصور خير دليل على ما وصلت اليه حال اللبناني، و”الخير لقدّام” من العتمة الشاملة المرتقبة، الى فقدان المازوت والبنزين والخبز، والبشائر التي تتوالى علينا يومياً، وصولاً الى إقفال أقسام المواد الغذائية المبرّدة، والخضار والفواكه في السوبرماركت في حال لم تتوفر الكهرباء قريباً جداً، ما يعني أنّ الجوع بات شاملاً، على وقع خلافات المنظومة الحاكمة حول الحصص الدسمة في التكليف الحكومي المرتقب.
