بعد أن دأب التيار الوطني الحر على شنّ هجوم مركّز ضد القاضي غسان عويدات على خلفية خلافاته مع القاضية غادة عون، ها هو "التيار" نفسه ينقلب على تصريحاته ومواقفه، حيث شنّ جمهوره حملة شعواء على كلّ مَن انتقد قرارات عويدات الاخيرة حول ملف جريمة المرفأ، واصفين ما أخذه المدعي العام التمييزي من إجراءات بأنّها انتصار للعدالة والحقّ.
مصدر مراقب اعتبر ان هذا الانقلاب في المواقف تجاه عويدات قد أظهر "الوطني الحر" بأنّه كيديّ في التعاطي مع الملفات حيث يقيسها وفقاً لمصالحه، فعندما يتمّ التعرّض للقاضية المحسوبة على العهد الفائت يُصبح عويدات خاطىء وعندما يُطلق سراح موقوف محسوب على التيار يُصبح عويدات محقّ.
تابع المصدر: "لا تقتصر تناقضات التيّار برئاسة النائب جبران باسيل على الموقف من عويدات، بل تتعدّاها إلى مسألة المطالبة التي يُطلقها لتحقيق العدالة في جريمة الرابع من آب ومطالبته مجلس القضاء الاعلى ببتّ مصير القضية، في حين يوعز "التيار" نفسه إلى القضاة الاعضاء في مجلس القضاء الاعلى والمحسوبين عليه لتعطيل جلسته لأسباب واهية".
ختم المصدر: "ذروة التناقضات تجسّدت مع مواصلة "التيار" في ادّعاء خلافه مع الثنائي الشيعي، فيما لجأ معهما بالتكافل والتضامن إلى تطيير القاضي طارق البيطار وإطلاق سراح الموقوفين والتعاون الواضح لتطيير جلسة القضاء الاعلى".