تنسيق فاعل.. بارودي: استجرار الكهرباء والغاز من قبرص ينوّع مصادر الطاقة

roudy

تبدو العلاقات اللبنانية القبرصية في حال تطور سريع وقد فتح هذا الباب رئيس الجمهورية جوزاف عون فلاقى استجابة ورغبة عارمة لدى نظيره القبرصي كريستو دوليديس تجاه تطوير العلاقة بين البلدين الجارين وما لفت أن الرئيس القبرصي هو الذي بادر وطرح على الرئيس عون استجرار الكهرباء من قبرص إلى لبنان وقد تلقف رئيس الجمهورية اللبنانية هذه المبادرة وطلب من وزير الطاقة جو صدي متابعة الموضوع.

وفي هذا السياق أثنى خبير الطاقة الدولي رودي بارودي على مبادرة الرئيس القبرصي واللبناني، مؤكّداً وجوب الترحيب بأي خطوة من هذا النوع باعتبارها نقطة انطلاق مهمة لتأمين الكهرباء للبنانيين وحل أزمة القطاع المستفحلة جزئياً منذ عقود وأن هذه الخطوة تأتي بعد الإعلان عن استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

 كما أثنى بارودي على الدور الذي يلعبه الرئيس عون في ملف الطاقة ككل واعتباره أولوية لما فيه من فائدة على الاقتصاد وتعزيز القدرات الاجتماعية للمواطنين اللبنانيين.

ولفت بارودي إلى أن هذه الخطوة ستتيح تزويد لبنان ما بين 150 و300 ميغاواط وفق مراحل متعددة ولا سيما بعد عام أو عامين على الأكثر عندما تبدأ قبرص بإنتاج الكهرباء من الغاز المستخرج من حقولها البحرية خاصة حقل كرونوس الذي يديره كل من شركتي ENI & TOTAL ENERGIES   ما يعزز تنويع مصادر الطاقة وبأسعار مقبولة لا سيما وأن الحقل المعني في قبرص لا يبعد عن حقل زهر المصري سوى ٦٠ كلم ما يعني أن كلفة الإستخراج ستكون مماثلة لتلك المعتمدة في الحقل المصري وهي كلفة رخيصة نوعا ما.

 ولفت بارودي  إلى وجود محطتين رئيسيتين لإنتاج الكهرباء في قبرص، إحداهما بين لارنكا وليماسول، والأخرى في  Vassilikoبين ليماسول وبافوس، بقدرة إجمالية تقار بـ1600 ميغاواط من دون الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية وبالتالي يمكن للبنان الاستفادة من هذه الطاقة بكلفة يتم التوافق عليها موضحاً أن الكلفة ستكون اقل بكثير من كلفة الكهرباء المنتجة في لبنان عندما تبدأ قبرص العام المقبل باستخدام الغاز المستخرج من حقولها البحرية لإنتاج الكهرباء ولاسيما البلوك رقم 6.

 بارودي طالب الحكومة اللبنانية بالإسراع بوضع الأطر الإصلاحية والتنظيمية للقطاع بشأن استجرار الكهرباء من قبرص وبإعداد دراسة جدوى اقتصادية تأخذ في الاعتبار كلفة الاستجرار ولفت أن محطة Vassiliko هي المحطة التي تصدر الغاز في 2026، على أن يواصل لبنان مساعيه لربط شبكته بالشبكة السورية للحصول على دعم إضافي كهربائي عن طريق محطة دير نبوح، بما في ذلك محطة الكسارة في منطقة البقاع.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: