على الرغم من الحذَر الذي طبع توقعات الجهة المنظمة الفرنسية، كما الجهة اللبنانية الرسمية في شأن النتائج التي سيفضي إليها مؤتمر دعم لبنان في باريس، حدّد مصدر رئاسي فرنسي “أهداف طموحَة للمؤتمر، أولاً بتوفير المساعدات الإنسانية للنازحين الذين يتخطون المليون والقطاعات المتضررة كالتعليم والصحة”.
ولفت إلى أنّ النقطة الثانية هي “دعم القوى المسلحة اللبنانية التي تحتاج إلى كل شيء من مال وعتاد وهي إحدى المفاتيح لتنفيذ القرار الدولي 1701 الذي يشكل الحل وأساس سيادة لبنان، وثالثاً الدفع باتجاه حل ديبلوماسي للصراع القائم بين إسرائيل وحزب الله وتأكيد قواعد تسوية النزاع على طول الخط الأزرق، ورابعاً دعم السيادة اللبنانية والدفع لتفعيل وتعزيز دورالدولة وملء الفراغ الرئاسي وتشكيل حكومة فاعلة”.
وأوضح المصدر أنّ “قراءة باريس للوضع اللبناني قلقة للغاية وهناك مخاوف من انزلاقه نحو حرب أهليّة حذّر منها وزير الدفاع الفرنسي سيبستيان لوكورنو. وفي هذا السياق تسعى باريس جاهدة لتأمين المساعدات الحياتية والمالية والعينية للجيش وتوفير القدرات الضرورية لتنفيذ مهماته وفق القرارات الدولية والتي تقدر بحوالي المليار دولار سنوياً وفق مصدر عسكري”.
وسيشكل مستوى التمثيل لا سيما منه الأميركي الإشارة البارزة بالنسبة إلى نجاح المؤتمر بما يدفع باتجاه تسوية تؤمن حلاً ديبلوماسياً للحرب، علماً أنّ التنسيق الأميركي – الفرنسي مستمر وهناك تمسك مشترك بتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته.