توظيف “اللحظة السعودية” !

توظيف "اللحظة السعودية" !

مع أن أي جديد لم يُسجل إلى اليوم على مستوى العلاقات المباشرة ما بين “الحزب الديمقراطي اللبناني” والرياض باستثناء النافذة التي فُتحت على أثر زيارة وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال رمزي مشرفية إلى السعودية، فإن أوساطاً سياسية لاحظت توجهاً لدى رئيس الحزب النائب طلال ارسلان لفتح قناة تواصل مع المملكة، من خلال مبادرته إلى تقديم الشكر للوزير السعودي في بيروت وليد البخاري، على المبادرة باتجاه مشرفية ودعوته و”حفاوة استقباله”.
وأشارت هذه الأوساط إلى أن مشرفية شارك في اجتماعات اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية وفي مؤتمر إنعاش السياحة، والذي انتُخب فيه لبنان، نائباً أولاً، لرئيس لجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية.
ومن المعلوم أن وزير السياحة السوري محمد رامي مرتيني قد شارك في المؤتمر المذكور، والذي شكّل مناسبة للقاءات لبنانية وسورية مع وزراء سياحة عرب، وبالتالي ساهم في الإتفاق على تفعيل القطاع السياحي في لبنان والسعودية.
وعلى الرغم من أن لقاءات مشرفية اقتصرت على وزير السياحة السعودي، ولم تشمل أية لقاءات سياسية، فإن الأوساط نفسها استبعدت أن تكون لها أية نتائج مباشرة على المستوى السياسي وتحديداً على صعيد العلاقة بين الرياض والنائب إرسلان، وذلك على الرغم من عملية الربط ما بين الإتصال الهاتفي بالبخاري وإتصال التهنئة للسفير السوري في لبنان للتهنئة بنتائج الإنتخابات الرئاسية السورية، والذي حرص إرسلان على تظهيره من خلال بيانه الأخير ، وذلك عبر الحديث عن “الوحدة العربية” كمقدمة لمواجهة ما تتعرض له المنطقة من “مخططات تقسيمية”.
واعتبرت الأوساط نفسها أن الإتصال الهاتفي، لا يحمل من حيث مدلولاته سوى رسالة من إرسلان إلى دمشق بالدرجة الأولى، كما إلى الداخل بالدرجة الثانية عشية بدء البحث بالملف الحكومي، إضافة إلى الإفادة من اللحظة السعودية المستجدة باتجاه دمشق.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: