اعتبر مدير التحالف الأميركي – الشرق أوسطي للديمقراطية، توم حرب أن ما جرى عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية اليوم يعتبر ذات دلالات عديدة، لا سيما وانه يتزامن مع زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية إسماعيل هنية للبنان، والسعي الى تقديم الدعم لهذا الجناح العسكري في ظل ما يجري في فلسطين، اضافة الى دعم الجناح الأكبر، اي ايران، في مرحلة التفاوض الذي تقوم به مع الولايات المتحدة وان على جزء من الاتفاق النووي والسعي الى رفع العقوبات عن ايران ورفع التجميد للاموال.
حرب وفي حديث عبر LebTalks أكد ان ايران هي من تدير العملية في لبنان مع حزب الله، الذي يقوم بدوره بالتنسيق مع الفلسطينيين والفصائل الفلسطينية لخق أزمة والضغط على اسرائيل، مشيراً الى ان هذا الأمر واضح جداً بالنسبة الى الادارة الاميركية التي تسعى الى الاسراع في التوصل الى جزء من الاتفاق مع ايران على برنامجها النووي منعاً لاي تدهور للأوضاع الأمنية.
وحول نفي حزب الله اي علاقة به بما جرى، اعتبر حرب ان هذا الأمر طبيعي، فالحزب يريد ابعاد اي شبهات عنه، ويسعى الى رمي كرة الاتهام في ملعب الفلسطينيين كأي عملية أمنية يقوم بها، ولكي لا يتحمل المسؤولية مباشرة، مشدداً على ان الحزب هو المسؤول الأول عن الوضع وهو ينسق الأوضاع مع هنية بشكل كبير.
واعتبر ان ما جرى في غاية الاهمية، نظراً لأن وسائل الاعلام الأميركية بدأت تتحدث عن الموضوع وتحمل المسؤولية لايران مباشرة بالتنسيق مع حزب الله، مشيراً الى انه من الممكن للأحداث ان تتطور بحسب الرغبة الايرانية والهدف الذي تسعى ايران الى بلوغه من وراء تحريك الجبهة الجنوبية، متوقعاً ان يكون الرد الاسرائيلي، اذا ما حصل، باتجاه الأماكن التي اطلقت منها الصواريخ، الا انه يجب عليها أن تكون دقيقة في الرد لان الفلسطينيين وحزب الله يستعملون البشر كدروع لهم، وبالتالي فانهم سيستغلون هذا الأمر للالقاء اللوم على اسرائيل بقتل المدنيين، هذا فضلاً عن ان الوضع الضعيف في ادارة بايدن يفتح المجال للمجموعات في دول الممانعة للاستفادة من الظروف لتغيير الأوضاع في اماكن نفوذهم.
ورداً عللا سؤال حول امكانية استغلال حزب الله لهذه الأحداث لفرض مرشحه في الانتخابات الرئاسية تحت حجة الوضع الأمني، سأل حرب: اذا ما تطورت الأوضاع هل لدى القوى السياسية خطة واضحة لانقاذ البلد؟ معتبراً ان ليس لدى سليمان فرنجية اي علاقات دولية قد تساعد لبنان على الخروج من الأزمة الأمنية اذا ما تطور الوضع، كما ان حزب الله في هذه الحالة سينجر اكثر فأكثر نحو الهاوية، وبالتالي فان حزب الله في هذه الحالة قد يتجه الى دعم قائد الجيش كونه مؤسسة عسكرية مهمة ولديه قدرة مع الاميركيين والدول الأوروبية لتهدئة الوضع وعدم جره الى مزيد من التأزم.
