تيمور جنبلاط يزور شيخ العقل لمناسبة ذكرى تحرير الشحار الغربي

Doc-P-1279632-638674662122752202-r1i0kut6ul6v6j618k3pq9kw6tj3tpcyliab7596w0

زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، لمناسبة الذكرى السنوية لتحرير الشحار الغربي، مقام الامير السيد عبدالله التنوخي في عبيه، على رأس وفد كبير من نواب كتلة “اللقاء الديمقراطي” وقيادة الحزب الاشتراكي، إستبقها بزيارة للشيخ الجليل ابو محمود سعيد فرج في منزله في عبيه شقيق الشيخ الجليل شهيد الواجب ابو عفيف محمد فرج.

وكان في استقبال النائب جنبلاط والوفد المرافق في منزل الشيخ فرج، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى والشيخ القاضي نعيم حسن ورئيس المحكمة الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين، الى جانب مشايخ رؤساء لجان واعضاء من المجلس المذهبي وحشد من المشايخ وابناء البلدة والمنطقة.

وخلال اللقاء تحدث الشيخ ابي المنى مرحبا بالنائب جنبلاط والوفد المرافق، مؤكدا “اهمية محطة ذكرى التحرير لاستذكار الشهداء اولا، وعلى رأسهم الشيخ ابو عفيف محمد فرج وسائر الشهداء الذين قدموا دماءهم فداء للوجود والكرامة وعزة الجبل، فكانت المحطة ايضا سبيلاً لعقد مصالحة الجبل التاريخية التي هي مصالحة لكل لبنان، الوطن الذي يحتاج اليوم الى مثلها اكثر من اي وقت مضى من اجل تثبيت التضامن الداخلي والعبور ببلدنا نحو الاستقرار المنشود”. 

واشار الى “الدور الذي لعبه الاستاذ وليد “بك” جنبلاط كقائدٍ في مرحلتي الحرب والسلام، والذي نعوّل دائما على حكمته وعلى المسيرة المأمولة للاستاذ تيمور جنبلاط”، وتحدث في اللقاء كل من النائبين مروان حمادة واكرم شهيب. 

ثم انتقل النائب جنبلاط والشيخ ابي المنى والشيخ حسن والشيخ فرج الى مقام الامير السيد عبد الله التنوخي، لزيارته وسط حضور كبير من المشايخ والكوادر الحزبية والفاعليات السياسية والاجتماعية والاهلية والبلدية والاختيارية وحشد من ابناء المنطقة.

وفي لقاء روحي وسياسي جامع في احدى قاعات المقام، القى النائب جنبلاط  كلمة استهلها بالتحية للحضور، وقال: “ها هنا، بهذه الأرض، زرع شباب الحزب التقدمي الاشتراكي وجيش التحرير الشعبي، التضحيات لنصون كرامتنا ونحمي وجودنا.
وهنا قدّمنا نحن والمشايخ، والأهالي، شهداء لنحرّر المقدسات ونحفظ حقنا، ونحمي العرض والأرض”.

اضاف: “اليوم، ومع تمسّكنا الكامل بالمصالحة، نتذكّر تاريخنا الذي نفتخر فيه، وما قدّمناه لهذا البلد. والمصالحة هي قرار شجاع لكي لا تتكرر الأخطاء. التحية من مقام الأمير السيّد لكل الذين ناضلوا، وإلى جيش التحرير الشعبي، وإلى الحزب التقدمي الإشتراكي، وإلى قوات الشهيد كمال جنبلاط، وللمشايخ والشباب والأهالي، ولكل الشهداء والجرحى. التحية لشهداء الحركة الوطنية، وأمل، والمقاومة الفلسطينية، ولضباط وأفراد الجيش اللبناني الوطني الذين وقفوا معنا”.

وختم جنبلاط: “معكم جميعًا سوف نحافظ على هويتنا العربية، وعلى عروبة واستقلال لبنان، وعلى تاريخنا ومستقبلنا”. 

ثم القى شيخ العقل كلمة بالمناسبة، قال فيها: “أهلاً بك في مقام السيد عبد الله هذا المقام الذي يجمع ولا يفرق، ورسالتكم تيمور بك منذ البدء هي رسالة وليد جنبلاط، رسالة الجمع لا التفرقة”. 

اضاف: “أستذكر يوم وقفنا في باحة هذا المقام بعد أن أعدنا بناءه ورممناه في العام 1987 عندما ألقيت كلمة باسم اخواني المشايخ، وكان أمامي سماحة الشيخ محمد ابو شقرا رحمه الله، وكل المشايخ الثقات الكبار أصحاب العمائم المكولسة وغيرهم، وكان أمامي هذا الحشد من القيادات وفي مقدمتهم “وليد بك”، من المختارة الى خلدة الى كل مكان، وكان امامي أبطال جيش التحرير الشعبي قوات الشهيد كمال جنبلاط، كما كان أمامي جمع أبناء التوحيد، من المشايخ الذين جاؤوا من كل حدب وصوب ليتباركوا بهذا المقام وليباركوا هذا الانتصار، الذي تحقق بفعل وحدة الكلمة ووحدة الصف والاندفاع، وبفضل بركة هذه المقدسات التي استعدناها والحمد لله وأعدنا تحرير الشحار التي كنا لفترة أشهر قليلة (خمسة أشهر) نتطلع اليه من البعيد. فتدمع العين وينبض القلب وتختلج الجوارح، لكي نعود الى هذه الأرض المقدسة”.

وتابع: “لقد عدنا لأرضك أيها الشحار، وكان القرار قراراً صائباً، قرار القيادة الحكيمة بأن نعود الى أرض الأمير السيد، الى الشحار لنفتح طريق المصالحة، وقد فتحت طريق المصالحة والحمد لله وكان وليد جنبلاط قائدا كبيرا في الحرب وقائدا كبيرا في السلم. هذه هي ميزة هذا الرجل وهذه هي ميزة الموحدين بني معروف، انهم اقوياء بغير غرور وأنهم متواضعون بدون ضعف، وهذه هي ميزة الموحدين الدروز. وقد تجلّت هذه الميزة في الحرب وفي السلم وكانت اخيرا المصالحة التي ارساها وليد بك والمرحوم الشيخ ابو محمد جواد والمشايخ وغبطة البطريرك نصر الله صفير، وها نحن نستمر في زمن المصالحة في زمن بناء السلم الأهلي والعيش المشترك”.
 

وقال: “صحيح ان التحديات كبيرة لكن الثبات اكبر، نحن ثابتون في هويتنا العربية الاسلامية الوطنية، ثابتون في حمل رسالة المصالحة والمحبة والرحمة والأخوة، هذه هي ميزة الموحدين الدروز، انهم دعاة سلم لا دعاة حرب، وميزة القيادة وميزة مشايخنا الأجلاء. الحمد لله أننا عدنا الى هذه الأرض لنتبارك ولنذكر نعمة الله علينا، ولنذكر فضل الشهداء ودماء الشهداء من مطيّر عبيه ودم المرحوم الشيخ ابو عفيف محمد فرج رحمه الله، الذي أوقد شعلة للدفاع عن الأرض والمقدسات وكل الشهداء الأبرار، الذين سقطوا دفاعا عن الأرض والعرض والكرامة”.

وختم ابي المنى: “حياكم الله، ولتبق هذه الذكرى حيّة في قلوبنا، لا لشيء الا لنؤكّد دورنا في بناء السلم الأهلي، لا في إثارة النعرات والخلافات، نحن دعاة سلم لا دعاة حرب، نحيد عن كل ما يفرق وننحاز الى كل ما يجمع، هذا هو شعارنا الذي رفعنا منذ البداية، وسنبقى نحمل هذا الشعار، حياكم الله، وكل ذكرى وانتم بخير، أمدكم الله بالعافية يا تيمور بك وايها الأخوة جميعا وكل عام وأنتم بخير”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: