"تُنفّذ إملاءات خارجيّة".. قبيسي: إذا استمرّت الحكومة بهذه السياسات فلن تصمدَ

hani-kbeisy

أكد النائب هاني قبيسي أن استمرار الحكومة في ممارساتها الحالية يعرض مستقبلها للخطر، مشيراً إلى أن أي تنازل عن السيادة الوطنية مقابل تنفيذ إملاءات خارجية غير مقبول، خاصة تلك التي تُفرض من قبل القوى الغربية التي تخدم مصالح إسرائيل.

وفي كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني في بلدة زبدين، قال قبيسي: "لا يمكن أن نقبل بفرض أوراق سياسية غير لبنانية علينا، تمثل مفاهيم سياسية غريبة لا تعكس واقعنا أو مصالح شعبنا، بل تفرضها علينا القوى الغربية خدمة لأجندات إسرائيلية."

أضاف أن الحكومة الحالية أظهرت عدم اكتراث بدماء الشهداء الذين ضحوا من أجل حماية سيادة لبنان وحدوده، كما تجاهلت المعاناة الكبيرة التي يعيشها أهل الجنوب والقرى المدمرة والمواطنون المهجرون، رغم أن الدولة هي المسؤولة عنهم.

وأشار إلى أن كل ما جرى في الحكومة هو استسلام وخضوع لإملاءات خارجية لا علاقة للبنان بها، حيث إن كل المفاوضات السابقة مع موفدين أمريكيين وغيرهم كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تكريس سيادة لبنان.

وأكد قبيسي أن هدفه هو استقرار لبنان وعيش مشترك بعيد عن الفوضى والفتن التي يحاول البعض إثارتها، مشدداً على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وتجنب النزاعات الداخلية.

وأوضح أن الحكومة لم تنتظر الرد الرسمي على الملاحظات التي قدمها لبنان للموفد الأمريكي، بل أقرّت ورقة فرضت عليها خارجيًا، وهو أمر مرفوض لأنه ينقل لبنان إلى موقف ضعف واستسلام، ويمهد لبقاء الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة ومراكمة السيطرة على الأجواء والموارد.

وشدد على أن الحل الحقيقي يبدأ بوقف إطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، وتنشيط الجيش على الحدود كجزء من استراتيجية دفاعية وطنية تجمع بين كل مكونات الوطن من جيش ومقاومة وشعب، مع بقاء الدولة الراعية التي تحمي سيادة لبنان.

كما انتقد قبيسي أن الورقة التي أقرّها مجلس الوزراء تركز فقط على قضايا داخلية وتهمش قضية وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الفتنة ليست مقبولة في لبنان، وأن الشباب اللبناني يجب أن يُبعد عن أي صراعات أو نزاعات تضرّ بالوطن.

وختم قائلاً: "لبنان يجب أن يبقى دولة مستقلة على أساس وطني واضح، وإذا استمرت الحكومة بهذه السياسات فلن تصمد. لن نقبل أبداً بتنازلات على حساب دماء الشهداء وسيادة الوطن، وسنستمر في الدفاع عن لبنان عبر التفاهم الكامل مع رئيس مجلس النواب وبقية القوى الوطنية، لضمان أن يكون الخلاف سياسياً لا ميدانياً، وأن نحمي بلادنا من العدوان ونحافظ على وحدتنا وقوتنا."

وأشار إلى القتلى الذي قُتلوا أخيرا في الجنوب، قائلاً: "هؤلاء هم إخوان المقاومين الذين ضحوا لأجل حماية حدود الوطن، وهم شهداء لبنان الحقيقيون."

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: