في مثل هذا اليوم من ثلاث سنوات، إنتفض القسم الاكبر من الشعب اللبناني وتوّحد تحت شعار ” كلن يعني كلن”، فغابت الطائفية والمناطقية والولاء المطلق للزعيم، كلها اُزيحت عن صدر المواطن لتتحوّل هجومات بالجملة غير مسبوقة ضد السلطة، الامر الذي أشعل الانتفاضة بأبهى حلّة لفترة لم تستمر طويلاً ،على وقع ضربات المنظومة الحاكمة والطابور الخامس المُرسل من قبلها، لخربطة الانتفاضة وإطلاق أبشع الصور عنها وإلغائها تحت حجج واهية، فيما كان المطلوب الوعي والادراك والتيقظ الى ابعد الحدود، لتحقيق عبارة ” ما بعد ثورة 17 تشرين ليس كما قبله”، فهل تتجدّد بعد كل هذا الانتظار؟.
