Search
Close this search box.

ثمانية عشر عاماً على غياب الثائر المتمرّد… الحاضر في القلوب والضمائر

جبران تويني

” صمدنا معاً ليحيا لبنان الـ 10452 كلم2، فإيانا وإياكم أن نخون حلمنا وأن يسقط وطننا فداء أنانيات وأسباب عبثية”
” لا أحد سيسكت صوتنا، هو صوت الشعب المنتفض، صوت الحق والحقيقة”
” لا صوت أعلى من صوت الثورة
انها كلمات الثائر المتمرّد الشهيد جبران تويني

ثمانية عشر عاماً على غياب المقاوم للتبعية والظلم … المنتفض الدائم بالقلم المشّع بالحرية.
الابطال يغادروننا دائماً شامخين… يجابهون بصدورهم من أجل إحقاق الحق، والدفاع عن كرامة الوطن، وهكذا هو جبران تويني…الشهيد الحاضر دائماً في الضمائر والقلوب، كان وما زال رمزاً ومشعلاً ينير دروب من سار على خطاه.
12 كانون الاول 2005… ثمانية عشر عاماً على الغياب الصعب، لأحد أبرز مؤسسيّ ثورة الارز، يوم حزين في أرجاء الوطن المشلّع، البطل غائب في أحلك الظروف، نشعر بالحنين أكثر من اي وقت مضى الى ثورة جبران، والى القسم العظيم، الذي أسسه وجعله البند الاولى في حلمه بالدولة القوية، لكن اين نحن اليوم من هذا القسم …؟

عندما يستذكره الثائرون والمحبّون يعبق الكلام بالفخر، لما كان يمثله من اندفاع تجاه وطنه الذي عشقه حتى الاستشهاد.
سنوات مرت كاللحظات وجبران ما زال بيننا… نتذكر كلماته المدوّية التي خطّها في مقالاته فكانت نشيداً للحرية.
حلم الشهيد كان بناء دولة يعيش فيها الانسان بكرامة ومساواة ، لذا كان قدره في مسيرة الشهادة والعطاء.

دافع بثورة الكلمة عن لبنان، فناضل من اجل السيادة والاستقلال، قسمه الشهير شكّل امثولة لنا: ” نقسم بالله العظيم مسلمين ومسيحييّن، ان نبقى موّحدين الى ابد الابدين، دفاعاً عن لبنان العظيم”.
لكن أين نحن اليوم من هذا القسم؟، اين نحن اليوم من لبنان الذي حلم به جبران؟، للاسف لقد بات في قلب الانهيارات ويكاد يزول عن الخارطة، يحتضر والمآسي والويلات تتوالى عليه، ونحن نستفقد كرامة الوطن كل يوم، لذا نسأل:” ماذا لو بقي جبران حياً بيننا ؟”، لكن قدر الابطال ان يكونوا دائماً في مسيرة الشهادة والعطاء.
في الختام نقول للثائر: “اليوم مساحة الحرّية تضيق اكثر فأكثر، وتحتاج لمَن يحرّرها. لكن الحلم مستمر، وقسمك لا بدّ ان يسير يوماً على الدرب الصحيح حتى يتحقق فعلياً”

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: