يسعى الثنائي الشيعي إلى إقناع الناس بأنه يخوض حرباً ضد إسرائيل، ويقترب من هزيمتها مستخدماً في ذلك شعارات غير واقعية لتأجيج مشاعر المواطنين والحفاظ على ولاء جماعته. في الحقيقة، يستغل "حزب الله" و"امل" هذه الادعاءات لصرف الأنظار عن الصراعات الداخلية التي تعصف بصفوفهما، حيث يتقاتلان على تفاصيل تافهة كحادثة إزالة صورة البارحة، التي كادت أن تؤدي إلى فتنة حسب تصريحات مقربين منهما.
هذا الاستهزاء بالموضوع والاستخفاف بعقول الناس ليس إلا دليلاً على قناعة الثنائي بأنهما مهما أدليا بتصريحات سيظل الناس يصدقونهما.
في كل مرة، تندلع نزاعات بينهما لأسباب بسيطة، مما يؤدي إلى إحياء ذكريات المعارك الدموية التي دارت بينهما في الماضي، بالإضافة إلى تصفية قياداتهما في سباق محموم للسيطرة. ومع ذلك، تدخل المصالح الخارجية كالوكلاء السوري والإيراني لتهدئة الأوضاع وجمع الطرفين مجدداً.
على الرغم من الادعاءات المتكررة بالوطنية ومحاربة إسرائيل، فإن الواقع يكشف عن غرق الثنائي في الغش والخداع والتكاذب على بعضهما البعض. ما يتفق عليه الثنائي فعليّاً هو استغلال مقدرات الدولة ومصالح المواطنين، من دون أن يكون هناك دليل ملموس يدعم تلك الادعاءات البطولية التي يتشدقان بها.