ثوابت السعودية واضحة تماماً… والممانعة عبثاً تحاول

السعودية-لبنان

بقلم وجدي العريضي

لا زالت محاولات فريق الممانعة تبوء بالفشل لناحية تأمين الـ 65 صوتاً لرئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية ليُنتخب رئيساً للجمهورية، وعليه فإن البعض يراهن على أصوات كتل اقترعت للمرشح الرئاسي النائب ميشال معوض ولا سيما اللقاء الديمقراطي وبعض نواب الاعتدال والمستقلين وسواهم، لكنّ هذا لن يحصل باعتبار أنّ اللقاء الديمقراطي لا يمكنه على الإطلاق الخروج عن الموقف السعودي أو إرادة الرياض، نظراً إلى العلاقة التاريخية التي تربط المملكة بالمختارة، وصولاً إلى الزيارتين المتتاليتين لكل من رئيس اللقاء تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور الذي يدير ملف الحزب التقدمي الاشتراكي مع السعودية.
من هذا المنطلق، فإنّ السعودية قالت كلمتها ولا حاجة إلى المزيد من الغرق في التحليل والتأويل والاستنتاج حول موقفها من الرئاسة، إذ يُربط ذلك أحياناً بمعادلة السين- سين أو بالتقارب بين الرياض وطهران، إلا أنّ الموقف السعودي له دوره ووزنه وكلمته، أي إنّ الرياض تريد رئيساً لبنانياً وطنياً عربياً ولا يكون مرتمياً في الحضن الإيراني وقراره من قرار حزب الله، للخروج من الدويلة إلى رحاب الدولة. وعلى هذه الخلفية، تريد السعودية رئيساً إصلاحياً لا يطعنها بالضهر كما فعل العهد السابق، وأن يكون هناك جيش لبناني واحد ودولة مركزية وإصلاحات، إلى تطبيق الطائف والالتزام به، لذلك فإنّ الموقف السعودي لا يحتاج إلى أية اجتهادات وجميع العناوين التي تنادي بها واضحة تماماً.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: