أكّد وزير المالية ياسين جابر تصميمه على المضي في الخطط والقوانين الإصلاحية، رغم كل التحديات والظروف التي لا تزال تحول دون تحقيق الاستقرار المستدام.
وقال جابر أمام الموفد الرئاسي الفرنسي جاك دي لاجوجي الذي زاره، ورئيس مكتب الشرق الأوسط في الخزانة الفرنسي رومان سودريس في مكتبه بالوزارة: “صحيح أن النمو يحتاج إجراءات هيكلية على مستوى القوانين والخطط الإصلاحية الاقتصادية والمالية، وهذا مسار قطعنا شوطا مهما على طريقه، غير انه يحتاج وبدرجة عالية من الأهمية إلى بيئة آمنة سياسيا وأمنيا، وهذه الحاجة لا تتحقق بسعي الجانب اللبناني بمفرده، بل بالدعم الخارجي المؤثر من قبل الدول التي ضمنت وقف الاعتداءات على لبنان وإلزام الجانب الإسرائيلي الالتزام التام بمندرجات القرار 1701 وقف الانتهاكات اليومية له”.
ونوه جابر بالدور الفرنسي المساعد للبنان، معرباً عن ثقته بأن المجلس النيابي سيسرع خطى إقرار قانون تنظيم القطاع المصرفي بعدما أقرّ قانون السرية المصرفية، اللذان سيشكلان إلى جانب قانون الفجوة المالية الذي وضع موضع الدراسة العلمية، دفعاً للجهود الفرنسية لإنجاح بادرتها في عقد مؤتمر دعم للبنان في الخريف المقبل.
وكان الوفد الفرنسي قد أطلع من جابر على الإجراءات والتحديثات التي تقوم بها وزارة المالية سواء على مستوى الأنظمة أو الآليات، أو في إدارتي الجمارك والشؤون العقارية، أو على مستوى إدارة موارد الدولة لضبط الهدر والتهرب ولرفع واردات الدولة وتحقيق ملاءة مالية قادرة على تحقيق الانتظام المالي وبالتالي ترفع من حجم النمو لسد الفجوات التي لحقت به في السنوات الماضية.
