جامعة الروح القدس نظّمت ورشة عمل حول إعادة إعمار الجنوب

usek workshop

نظمت كليّة الهندسة في جامعة الروح القدسالكسليك ورشة عمل بعنوان: “إعادة إعمار الجنوب، التعافي بعد الحرب”، بالتعاون مع جمعية “نورج”، قدّمها خبراء ومتخصّصين من الجامعة، بمشاركة رؤساء بلديات 8 بلدات جنوبية هي: راشيا الفخار، كوكبا، القليعة، دير ميماس، البويضة، عين إبل، دبل، وعلما الشعب بالإضافة إلى ممثلين عن جمعية “نورج” والمجلس المسيحي للتنسيق وخبراء من مؤسسات زراعية.

هدفت الورشة إلى تطوير استراتيجية مستدامة وفعالة للتعافي في جنوب لبنان بعد الحرب، مع التركيز على الإدارة طويلة الأمد للجوانب المختلفة، بما في ذلك قطاعات الطاقة والمياه والتربة والسياحة البيئية.

عقيقي

بداية، ألقت الدكتورة في الكليّة تيلدا عقيقي كلمة ترحيبية أشارت فيها إلى أهمية العمل معًا لبناء رؤية مستدامة ومزدهرة تعيد للجنوب عزيمته وتحيي أمل شعبه. وتحدثت عن فرصة لإعادة الإعمار بشكل أكثر استدامة، مشيرةً إلى أنّ “إعادة الإعمار لا تقتصر على استعادة ما فُقد، بل تشمل تحويل نقاط الضعف إلى قوة وبناء مجتمعات مستدامة وقادرة على مواجهة الأزمات المستقبلية واحترام البيئة”.

كما أكدت أنّ “جامعة الروح القدسالكسليك تسعى إلى لعب دور فاعل في تشكيل المرحلة الجديدة بعد الحرب والتخطيط لها”، مشيرةً إلى أنّ “ورشة العمل الحالية تمثّل بداية مشوار طويل من التعاون والتخطيط، ويشمل سلسلة من المبادرات لتحقيق الأهداف المشتركة”.

وذكرت أنّ “الورشة تهدف إلى تحديد احتياجات كل بلدية ووضع خطط لتحقيق مستقبل أفضل”.

شمعون

وتحدث منسّق المساعدات الاجتماعية في جمعية “نورج” جان شمعون الذي شكر الجامعة على هذه المبادرة، مرحبّاً بالتعاون والتواصل معها في تنفيذ مشاريع نوعية متعددة سابقاً. وعدّد أهداف جمعية “نورج” ومهامها الأساسية، وأبرزها مساعدة القرى الجنوبية المتضررة، والمساهمة في تثبيت الوجود فيها ومساعدة أبنائها على الصمود والبقاء والتكاثر.

وأكد أنّ “هذه الورشة تشكل منصة لمناقشة المعضلات المترتبة عن الحرب ووضع الخطط والتفكير بالحلول الناجعة والخطوات المستقبلية التي تضمن استمرارية البقاء في هذه القرى”.

الأسد

أمّا عميد كليّة الهندسة في الجامعة البروفسور جوزيف الأسد فرحّب بالمشاركين، مثنياً على التعاون مع “نورج” بهدف دعم صمود أهل الجنوب. كما تحدث عن رؤية الجامعة ورسالتها المتمثلة في دعم المجتمع والمساهمة في تطويره، لافتاً إلى أنّ “الهدف الرئيسي لهذه الورشة يتجلّى في أمرين، أولاً، الاستماع إلى المشاركين لتحديد الحاجات الأساسية لهذه القرى الجنوبية وتقييمها بطريقة علمية، وثانياً، تسليط الضوء على بعض النقاط التي نريد أن نلفت انتباهكم إليها والتي قد عالجتها الجامعة، مثل موضوع الطاقة وكيفية إيجاد الحلول القانونية التي تمكّن البلديات من إنتاج وتوزيع الطاقة، وموضوع كيفية معالجة التربة الملوثة بالفوسفور الأبيض بطريقة علمية، وإمكانات تطوير السياحة البيئية، والإضاءة على موضوع المياه من زاوية جديدة”.

أعمال ورشة العمل

ثم بدأت أعمال الورشة، وتناول الموضوع الأول “أنظمة الطاقة اللامركزية”، وقد قدّمه البروفسور جوزيف الأسد. أمّا موضوع النقاش الثاني فتعلّق بمعالجة التربة بعد الحرب، وقدّمه الدكتور عبدو تنّوري، أستاذ مساعد في قسم الهندسة الزراعية وهندسة الأغذية في كلية الهندسة. وتطرّق الموضوع الثالث إلى السياحة البيئية، وقدّمه الدكتور هاني قهوجي-جنحو، أستاذ مشارك في كلية الهندسة المعمارية والتصميم ورئيس وحدة أبحاث الهندسة المعمارية والتراث العمراني في الجامعة. أمّا الموضوع الأخير فقد تناول المياه، وقدّمه الدكتور إلياس فرح، رئيس قسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة.

كما قدّم السيد مارون عتمه من جمعية “نورج” وخبراء من جامعة الروح القدس استمارات التقييم والاستبيانات. واختتمت الورشة بغداء.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: