بدأ السباق الإنتخابي يتفاعل في الأوساط السياسية، مُشَكِّلا إحتداماً كبيراً بين المرشحين للرئاسة، ومن بين هؤلاء مرشح "مُختلف" يطرح نفسه كمعارض شرس لكل ما يجري على الساحة اللبنانية، وفي حديث لموقع LebTalks مع المرشح الرئاسي جان- ماري كسّاب يقول:" الهدف الأساس من ترشحي هو إنتشال البلد من الفساد المستشري، وتحريره من الإحتلال الإيراني وتمادي حزب الله وفريقه السياسي، وبطبيعة الحال نحتاج إلى فريق متكامل لإنجاز هذا المشروع، إنما الأهم من كل ذلك هو الجرأة التي يجب أن نتكمّش بها لمواجهة كل هذه المشاكل، لأننا حتى اليوم لم نرَ أي نتيجة من كل ما يقوم به ما يسمى فريق المعارضة والسياديين، بالرغم من كل المحاولات التي قام بها البعض، لكنها من سيء إلى أسوأ، وهذا يُنذرنا بأن هذه المعركة ستكون الأخيرة للبنان، فإذا تم إنتخاب رئيس آخر يشبه الرئيس الحالي، ستكون هذه الضربة القاضية للبنان وما تبقى منه، خصوصا انّ الخيارات في المجلس النيابي حتى الآن، مع وجود التغييريين غير واضحة ، وتعتبر بأن الرئيس المقبل سيكون شبيها بالرئيس عون، وهذه المشكلة". ويوضح كسّاب سبب ترشحه قائلا :" أريد أن أوصل صوت الذين قُمعوا من لبنانيين حقيقيين في الإنتخابات النيابية الماضية ممَن لم يصوتوا، هؤلاء هم الأحق وأتمنى أن أمثلهم كما يجب، هو مشروع بسيط لكن أساسي ومهم وضروري من أجل خلاص لبنان".
وفي تفاصيل أكثر عن البرنامج الإنتخابي لكسّاب بما خص الفساد، يعتبر انه من الضروري إنشاء محكمة بما خص المصارف لإسترجاع أموال المودعين بأسرع وقت ممكن، من دون التعامل معهم بطريقة خاطئة ويتابع عن محاربة الفساد، "الخطوة الأسهل لذلك هي توقيف أول مئة فاسد متورّط، فالملفات كلها موجودة إلا أن لا تنفيذ ولا أي تحرّك جدي بخصوصها، وحتى لو كنت سأضع نفسي في خطر لا مشكل لدي، لأنني أعتقد أن هذه الخطوة هي الأخيرة لإنقاذ لبنان". وفي ما خص التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، يشدّد كسّاب على ضرورة ان يقفل الملف نهائيا وبأسرع وقت وبالطريقة الصحيحة، مع محاسبة كل متورط في هذا الإنفجار وتعويض الأضرار على المواطنين. مشيرا إلى أن مذكرات التوقيف والجلب بأغلبيتها لم تُنَفّذ، والعديد من المسؤولين تلطّوا وراء حجج قضائية غير مقبولة، هذا كلّه سيطبّق والمحاسبة ستتم، حتى ولو إضطررت أن أتخطّى كل المعنيين والمسؤولين لتبيان الحقيقة".
ولخوض هذه المعركة يؤكد كسّاب أنه يقوم بجمع ما يلزم من "اللبنانيين الأصيلين" إلى جانبه، والتشاور مع عدد من السياسيين لمحاولة ضمان الوصول ألى سدة الرئاسة، مع علمه المسبق بصعوبة وصوله نظرا لحسابات المجلس النيابي في حلته الحالية، وهذا ما يجعله "المرشح المستحيل" نظرا لكل الطروحات التي يضعها، لكن هذه المعركة الأخيرة، وعلينا خوضها بالطريقة الصحيحة، أقلها لضمان عدم وصول الرئيس عون مرة جديدة بوجه وإسم آخَرَين".