Search
Close this search box.

“جبهتنا لن تتوقف”.. نصرالله: سنقصف مستوطنات جديدة مقابل استهداف المدنيين

أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، متوجهاً إلى إسرائيل، أنه “إذا جاءت دباباتكم إلى لبنان وجنوبه لن تعانوا نقصًا في الدبابات لأنه لن تبقى لكم دبابات”، مؤكداً أن “جبهتنا في لبنان لن تتوقف ما دام القصف مستمرًا على غزّة وأهلها ومقاومتها بأشكاله المختلفة”.

وفي خطابه في ذكرى العاشر من المحرّم خلال الإحياء العاشورائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، أكد نصرالله أن “التمادي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستوطنات جديدة لم يتم استهدافها في السابق”، مشيراً إلى أنه “في حال توقف إطلاق النار فإن الجهة المعنية بالتفاوض وإعطاء الأجوبة هي الدولة اللبنانية”.

وفي هذا الاطار، أوضح الأمين العام لـ”الحزب” أن “كلّ ما يُشاع عن اتفاق جاهز حول الوضع على الجبهة اللبنانية غير صحيح”، لافتاً إلى أن “مستقبل الأوضاع في الجنوب سيتقرر على ضوء نتائج المعركة التي ستنتصر فيها المقاومة وجبهات الإسناد”.

كما أكد أنه “سنشيّد قرانا الأمامية كما كانت وأجمل مما كانت وهي رمز لصمودنا ومقاومتنا”، موجهاً التحية مجدداً “للبيئة الصامدة الواعية التي تستند إليها المقاومة”.

هذا وتوجه نصرالله “للذين يريدون منا الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معه”، قائلاً “ما قاله أبو عبد الله الحسين (ع) وسط الحصار: لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقرّ لكم إقرار العبيد”، وإلى “الذين يطلبون منا التوقف عن إسناد المظلومين والمُعتدى عليهم في غزّة ويهوّلون علينا بالحرب، نقول لهم ما قاله الإمام: ألا إنّ الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلة، وهيهات منا الذلّة”.

وإلى أهل قطاع غزة الذين يرزحون تحت قصف اسرائيلي وحشي منذ السابع من تشرين الأول، قال نصرالله: “السلام على غزّة وأهلها وشهدائها وجرحاها والسلام على نسائها ورجالها وأطفالها والسلام على جوعها وعطشها وعلى شموخها وإبائها وبطولاتها ومعجزاتها”.

وفي السياق، أعلن نصرالله أننا “هنا لننتصر لفلسطين ولقطاع غزة المظلوم وللضفة الغربية ولشعب لبنان”، موضحاً أنه “منذ 8 تشرين الأول دخلنا معركة مختلفة وفتحنا جبهة الإسناد لمعركة طوفان الأقصى لأنها معركة الأمة كلها”.

ولفت نصرالله إلى أنه “لأول مرة تعيش إسرائيل أسوأ أيامها منذ تأسيسها ولأول مرة يتحدثون عن خراب الهيكل الثالث بعد خراب الهيكلين السابقين عبر التاريخ، ولأول مرة تبدو إسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها وتغطي فشلها بارتكاب المجازر وقتل المدنيين”.

وقال: “أمام معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين وأمام حصار أكثر من مليوني إنسان في غزّة والتهديدات التي يتعرّض لها المسجد الأقصى وأمام سكوت العالم وتجاهله لقضية فلسطين، نحن نجد أنفسنا منسجمين تمامًا مع هذه المعركة، مع الإمام الحسين (ع)”.

وأوضح أن “اليمن استطاع أن يفرض الحصار على ميناء إيلات بحيث تمّ الاعتراف بأنّه أفلس وارتفعت أسعار الشحن إلى نسبة 200% و300%”، مشيراً إلى أن “لهذا له انعكاسات خطيرة على إسرائيل”.

وتابع: “للمرة الأولى تجد إسرائيل نفسها عاجزة عن تحقيق أهدافها وتعاني في جيشها وأجهزتها الأمنية وحكومتها وأحزابها وهجرتها المعاكسة وثقتها بنفسها وثقة شعبها بالبقاء فيها، ونظرة العالم كله لها”، مؤكداً أن هذا “هو حصيلة القتال والصمود”.

وأكد نصرالله فشل “كلّ محاولات إسرائيل إخفاء خسائرها البشرية والمادية سواء في قطاع غزّة أو الضفّة أو جنوب لبنان”، موضحاً أن “9254 فردًا بين ضابط وجنديّ بينهم 3 آلاف بُترت أطرافهم و650 شلل و185 أصيبوا بالعمى الكامل وعدة آلاف صدمات نفسية حادّة”.

إلى ذلك، دعا نصرالله “إلى تضامن الأمة والأحرار والشرفاء في العالم مع غزّة وأهلها ومقاومتها”، كما دعا الشعب الفلسطيني إلى “التوحّد اليوم في معركة المقاومة التي تصنع مصير فلسطين والمنطقة والأمة”.

وحمّل نصرالله الولايات المتحدة الأميركية “المسؤولية الكاملة عن المجازر التي ترتكبها إسرائيل بسبب تزويدها بالأسلحة”.

وختم نصرالله خطابه بتجديد الولاء لسيد شباب أهل الجنة وسيد الشهداء الإمام الحسين (ع) بالقول “ما تركناك يا حسين أنت تعلم وكلّ العالم يعلم ودليلنا هو شهداؤنا وجراح جرحانا وبيوتنا المهدّمة”، مضيفاً “دائمًا وأبدًا لبيك يا حسين عظّم الله أجوركم وشكّر سعيكم وبيّض وجوهكم في الدنيا والآخرة”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: