يستغرب مرجع روحي المقاربة السياسية كما الدينية من قبل ما بات يصنف نفسه في محور الممانعة، لأحداث الكحالة، بحيث أن مسارعة هذا المحور من “كبيره إلى صغيره” إلى تخوين المسيحيين والتعمية على حقيقة ما حصل ، من دون أي اعتبار للترددات التي سببها الخطاب التخويني العالي السقف.
ويعتبر المرجع أن حديث راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عيد الساتر، ومن الكحالة في وداع الشهيد فادي بجاني، عن المأساة التي يعيشها الوطن محذراً من الفتنة ومن التعصب المناطقي والطائفي والخطاب الفتنوي ومؤكداً على أن اللبنانيين متساوون في الحقوق والواجبات..، يطرح سؤالاً أساسياً على “حزب الله”، حول الأمن الذي لم يعد يجده المواطن “حتى في منزله”، وما إذا كانت هيمنة السلاح غير الشرعي على كل مفاصل الدولة وتعطيله الحياة السياسية، بحجة مقاومة إسرائيل، والذي يتكرر التأكيد عليه في بيانات الحكومات المتعاقبة، ما زال موضع إجماع لدى كل اللبنانيين.
قد يكون قطوع حادثة كوع الكحالة قد مر ولكن مأساة السلاح المتفلت مستمرة وتهدد لبنان كله والطوائف كلها، كما يقول المرجع ، الذي يطالب بمعالجة مسببات حادث الكحالة وليس ردات الفعل.
