يقول مصدر ديبلوماسي فرنسي إن الدولة اللبنانية تشارف على السقوط وإن ما من مبادرات خارجية أو داخلية لدعمها في المرحلة الحالية. ويكشف أنه في ضوء رفض القوى الأساسية المحلية التدخل لوقف المجرى الإنحداري الدراماتيكي، فإن المجتمع الدولي قرر وضع لبنان على آلة التنفس لمنعه من الموت فقط وليس أكثر، وذلك من خلال خطة تهدف إلى إبقاء المؤسسات التي تقدم خدمات حيوية للمواطنين إضافة الى المؤسسات الأمنية، قادرة على الإستمرار ولو بالحد الأدنى .
وعلى هذا الأساس سيكون لبنان "المتروك" من قبل المسؤولين السياسيين المنكفئين عن واجباتهم أمام واقع خطير غير مسبوق، ولذا قررت عواصم القرار أن تمدّ لبنان بجرعة محدودة من الأوكسجين تساعده على التنفّس فقط ولكن من دون الذهاب الى معالجته لأن العلاج هو في الملعب اللبناني فقط.
وستخصص هذه الخطة القطاعات الخدماتية، وخصوصاً الصحية، بدعم يساعدها على تأمين انتظام العمل في المرحلة المقبلة، وهذا الأمر ينسحب على المؤسسات الأمنية التي سيتم تحديد إطار الدعم لها في المؤتمر الذي تستعد له باريس في ١٧ الجاري.
