“عهد عون كان يمكن أن يكون أفضل، لكنه أضاع الفرصة وأوصلنا إلى وضع لم يمر لبنان في تاريخه الحديث بمثله”، هكذا وصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عهد رئيس الجمهورية ميشال عون في حديث إلى «الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن الثقة الداخلية والخارجية في السلطة الحالية في لبنان قد فُقِدَت، وبالتالي فقدت مصداقيتها “ووضعت رأس لبنان تحت سابع أرض”.
وبما خص رسالة عون الى المجلس النيابي، إعتبر جعجع أن هذه الرسالة قد أسقطت كل الآمال بولادة قريبة للحكومة مؤكّداً أن لا حل للأزمة في لبنان إلا بإنتخابات نيابية مبكرة، مستبعداً أن تتأجل الإنتخابات النيابية العامة مبرراً ذلك إلى الضغوطات الدولية والعربية “الكبيرة جداً”، بحيث أشار أيضاً إلى أن “في كل يوم تبرز أزمة جديدة ولبنان لا يستطيع أن يتحمّل 365 يوماً كالأيام التي نعيشها الآن، ولذلك سنبقى متمسكين بطرحنا لإجراء إنتخابات نيابية مبكرة، خصوصاً أنه بعد رسالة رئيس الجمهورية إلى المجلس النيابي تضاءل أي أمل بتشكيل الحكومة”.
وتعليقاً على الحملة التي شُنّت على القوات عقب المواجهات مع السوريين المؤيّدين للنظام السوري، إعتبر جعجع بأنها حملة “ظالمة” مستنداً الى “موقف القوات المبدئي في مطالبتها الدائمة بالمساعدة الإنسانية للاجئين السوريين”، مستنكراً إستغلال وجود اللاجئين السوريين في لبنان من قبل أجهزة المخابرات السورية بتحويلهم الى أداة سياسية بيد النظام السوري.
ولفت جعجع الى “أننا لا نقبل بإستباحة بلادنا بالشكل الذي رأيناه يوم أمس (الأول) بكل وضوح، لا أمس ولا اليوم ولا غداً، لكنّ هذا لا يعني أننا قلنا لكل فرد على الطريق أن يفعل ذلك”.
