أشار رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع الى أن”الأحداث تسارعت في الآونة الأخيرة من البيجر إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وصفي الدين لذلك رسمنا خارطة طريق وعقدنا “مؤتمر معراب”.
وأكّد أنّ “حلفاءنا السنة تواجدوا في لقاء معراب والنواب الذين أرسلهم سامي الجميل “شايفينهن قد الدني” وقال لنا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط أنه لا يستطيع أن يحمل سقف بيان معراب”.
واعتبر أنّ “هناك مشكلة وجودية في البلد ولا يمكن للوسطيين ألا يتخذون موقفًا في ظل هذه الأوضاع”.
ولفت الى انّ “سمعت أن سبب غياب نعمة افرام هو “عزيمة غداء”.
وأوضح أنّ “منذ العام 2005 ونحن نطرح نفس الأمر وهو اعتراضنا على “جيش شعب مقاومة”، مشدداً أنّ “موضوع نزع سلاح الحزب طُرح عام 2006 بحضور نصرالله مما يعني أن طرحنا نفسه منذ سنوات”.
وأسف “لأن البعض لا يزال يلهو والبعض منهم يكبسون لهم الزر كي يهاجموننا”.
وأوضح أنّ الفرق بين لقاء معراب واللقاء الثلاثي هو أن المشكلة لا يمكن تُحل بأنصاف حلول”.
وشدد على أنّ “لا “طعمة” لأي اتفاق إذا لم يُطبّق ولو تم تطبيق الـ1701 منذ 3 أشهر لكان نصرالله لا يزال على قيد الحياة وأنقذنا حياة الكثير من اللبنانيين”، معتبرا أنّه “لو تراجع الحزب عن الحدود واستلم الجيش زمام الأمور لما وصلنا إلى ما نحن عليه”.
ورأى أنّ “الحزب مُمثّل في الحكومة اللبنانية فكان من الأفضل لأصحاب اللقاء الثلاثي أن يتوجّهوا للحزب مباشرة ومطالبته بتنفيذ الـ1701”.
وكشف أنّ “ميشال عون ألمح لنا قبل تأييدنا له في الانتخابات الرئاسية أنه سوف يعمل على نزع سلاح الحزب واتضح لاحقًا أن الكلام كذب”.
وأشار إلى أن “ابن الجنوب اليوم ليس محميًا، وأكثر مرحلة كان فيها ابن الجنوب محميًا كانت من 1949 إلى 1965، أي خلال وجود الجيش اللبناني. المواجهة دائمة ومستمرة مع إسرائيل، والحل الأمثل والدائم لهذه المواجهة كان عندما تواجد الجيش اللبناني في الجنوب، والتاريخ يشهد على ذلك”.
وتابع: “أتمنى على رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن يتوج حياته السياسية بعمل مختلف. لقد عمل برّي وتعب في إعمار الجنوب، ولكن أين أصبح إعمار الجنوب اليوم؟ على الرئيس برّي أن يقول “خلص”، ونحن بمطلبنا نساعده. أتمنى عليه أن يتوج حياته السياسية من خلال إعادة الاعتبار للدولة اللبنانية، فقط لا غير”.