التقتْ «الراي» رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع في حوارٍ تناوَلَ قضايا الساعة في لبنان وآفاقَ الملف الرئاسي و«قطبه المَخْفية»، وحركة رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط متعددة الاتجاه، ومقاربة «حزب الله» للانتخابات الرئاسية وفق «مقتضيات مصلحة المحور»، ومواقف رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، مؤكداً أنه «إذا كانت المشكلة تُحل بانتخاب قائد الجيش…فلا مانع لدينا».
وقال جعجع «مخطئ مَن يعتقد أنه يمكن الإتيان برئيسٍ للجمهورية غصباً عن أكثرية المسيحيين»، واصفاً بـ«الكاذبةٌ دعوة باسيل المسيحيين للاتفاق على مرشح ثالث وتنطوي على غش».
وأكد أنه «وفق معلوماتي وبقدر ما يمكن أن أستشفّ فإن اسم سليمان فرنجية ليس مُطَمْئناً عربياً وخليجياً»، مشيراً إلى أن «حزب الله يريد رئيساً يحفظ مصالح المحور وسيتشدد أكثر انطلاقاً من التوترات الإقليمية والدولية».
وقال جعجع في شأن انفجار ملف مرفأ بيروت، بالسلطة القضائية، و"اندفاعتكم دَعْماً للقاضي طارق بيطار ومطالبتكم بمساءلة مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، وهل علِق الملف في شِباك التناحر السياسي أم نُصب له فخّ لن يخرج منه»، «أكيد لم يعلق في شباك الاشتباك السياسي، بل في فخ الذين لديهم النية من الأساس في تعطيل التحقيق. هناك جريمة كبرى وقعت، وتم تعيين محقق عدلي بعدما أحال مجلس الوزراء القضية على المجلس العدلي، أي بات لدينا محقق استثنائي ومحكمة استثنائية، فلماذا لا يتركوا قاضي التحقيق يكمل مهمته؟ هم يقولون إنه مسيّس في حين أن أحداً لا يعلم ماذا يوجد في الملف وعلى ماذا استند القاضي بيطار الذي وللأمانة لم يُعرف عنه يوماً إلا كل استقامة ونزاهة وتجرُّد. وبالتالي إذا كان لدى أحد خشية من وجود أخطاء في الملف، فالحري بهؤلاء انتظار القرار الظني ويطلبوا معالجتها، إذا وُجدت، أمام المجلس العدلي، وليس محاولة عرقلة العدالة من أطراف سياسيين معروفين ووقف التحقيق قبل اكتماله».
وتابع «نحن، وفي ردّ فعل طبيعي جداً، مع أن يَمْضي القاضي بيطار في تحقيقاته حتى النهاية وصدور القرار الظني ليُبنى علىg الشيء مقتضاه».
وإلى أين سيذهبون في إطار الضغط لاستئناف بيطار تحقيقاته وسط التخويف من دم يُسال على خلفية هذا الملف، رد «منذ اللحظة الأولى نعمل للجنة تقصي حقائق دولية. ونشعر للمرة الأولى، بعد الذي حصل مع القاضي بيطار، بأن هناك نوعاً من القبول بتشكيل مثل هذه اللجنة، وسنستكمل أكثر العمل في هذا الاتجاه».
وأكد أنه «من جهة أخرى، سنواصل بوسيلة أو أخرى محاولة منْع الآخرين من عرقلة التحقيق حتى كشْف الحقيقة كاملة، وعلى الرأي العام مساندة القاضي بيطار أكثر لمتابعة مهمته».
