تابعت أوساط معارضة المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وتناول فيه بشكل رئيسي الإستحقاق الرئاسي، وفي لقاء جمع بعض النواب المعارضين من اتجاهات متعددة كان مضمون كلام جعجع ورسائله موضوع النقاش الذي اتسم بالإيجابية والموضوعية والإستعداد لملاقاة اليد الممدودة لجعجع.
مصدر مشارك في اللقاء كشف لموقعنا عن بعض ما دار في النقاش، معتبراً أن رئيس القوات تلقّف الكرة الرئاسية موافقاً على أن الكرة في ملعب المعارضة التي تملك زمام المبادرة خلافاً لما يعتقده البعض، بدءاً من الثلث المعطّل الذي ألمح إليه جعجع رداً على سؤال وذلك تأكيداً على قوله بأنه “سيمنع بكل ما أوتي من قوة وقوات انتخاب رئيس ممانع يشكّل امتداداً وتعميقاً للأزمة”.
كما أثنى المجتمعون على إعادة تأكيد جعجع بأنه مرشّح طبيعي من دون الإعلان عن ترشيحه رسمياً تاركاً الباب مفتوحاً أمام المعارضة للإتفاق على مرشح يحمل المواصفات التي تؤهله لتحقيق الأهداف السيادية بدرجة أولى التزاماً بقسمه الدستوري توازياً مع النهج الإصلاحي للسلطة التنفيذية والذي يجب أن ينطلق من رأس الهرم وان يعمم على سائر دوائر الحكم والإدارة.
ختم المصدر بالتأكيد ان النواب المجتمعين انهوا لقاءهم على أساس أن يعود كل منهم إلى الكتل التي ينتمون إليها للتباحث وعقد اجتماعات ماراتونية تهدف بشكل أساس لتعزيز موقف المعارضة بتشكيل نواة صلبة على قاعدة الطرح الذي أعلنه رئيس أكبر تكتل نيابي واستعداده لتمرير كرة الترشيح الرئاسي للشخصية التي تستطيع تأمين الأصوات الكافية لانتخابها رئيساً لجمهورية لبنانية ذات سيادة، أو استعمال منطق التعطيل لمنع انتخاب شخصية ممانعة أو بلا لون وطعم كما ترغب بعض الدوائر الغربية إرضاء لمصالحها.