إنعقدت أمس الخميس في مقر الأمم المتحدة جلسة خاصة بمتابعة تنفيذ القرار 1701، وإطلع فيها كل من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا، والقائد العام لليونيفيل ستيفانو ديل كول، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مسار تطبيق القرار 1701 بناءً على التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وركزت فرونِتسكا على التطورات الأخيرة في لبنان، مسلطةً الضوء على الصعوبات الإجتماعية والإقتصادية والمالية والسياسية المتعددة والمتراكمة في البلاد وتأثيرها على الناس، مكررة دعوات الأمم المتحدة لتشكيل حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة بإمكانها وضع البلاد على طريق التعافي، قائلةً إن “الأمم المتحدة تبذل ما في وسعها للتخفيف من حدة الأزمة، ولكن المسؤولية في إنقاذ لبنان تكمن في نهاية المطاف في أيدي القادة اللبنانيين”.
كما ركزت المناقشات في مجلس الأمن على أهمية إجراء الانتخابات في العام 2022 ضمن المهل الدستورية، وبشكل يتسم بالحرية والنزاهة كمؤشر أساسي للمساءلة الديموقراطية وكفرصة للشعب للتعبير عن مظالمه وتطلعاته.
وكررت فرونِتسكا نداء الأمين العام لإجراء تحقيق نزيه وشامل وشفاف في ملف إنفجار المرفأ، مضيفة أن “عائلات الضحايا وكذلك الآلاف الذين تغيرت حياتهم للأبد بسبب ذلك الإنفجار ما زالوا ينتظرون، إنهم يستحقون العدالة والكرامة”.
وفي إشارة إلى هدف القرار 1701 المتمثل في تعزيز أمن لبنان وسيادته وسلطة الدولة فيه، أعربت المنسقة الخاصة عن أملها في إلتزام حقيقي بتنفيذ ذلك القرار بكامل مندرجاته، مشيدة بالدور الذي يؤديه الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، بما في ذلك تعاونه الوثيق مع اليونيفيل، داعية إلى استمرار دعم هذه المؤسسة الرئيسية.