جنبلاط أطفأ محركاته الرئاسية وعاد خائباً مع مبادرته…

جنبلاط

عاد رئيس الحزب ” التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط خائباً من مبادرته الرئاسية، التي بحثها مع الافرقاء المعنيين خلال لقاءات وزيارات وحركة موفدين، من دون ان تصل الى خاتمة إيجابية، لانهم لم يساعدوه على تخطيّ عراقيلها من خلال الحوار، فرجع من حيث اتى، وفي هذا الاطار ينقل المقرّبون بأنّ الحماسة خفّت لديه، بعد ان بدا السياسي الوحيد المهتم بإيجاد حل للاستحقاق الرئاسي، حتى اكثر من المسيحيين المعنيين المتخاصمين دائماً، لذا لم يصل الى مبتغاه، فكانت إجتماعات امام الكاميرات، والنتيجة انّ مبادرته وُضعت على الرف، مع إمكانية ان تعود للبحث لكن بصيغة مغايرة، ضمن عنوان ضرورة متابعة المحاولة في هذه الظروف الخطيرة.
الى ذلك ووفق مصادر ” الاشتراكي” يردّد جنبلاط بأنّ الجميع سيعود في النهاية الى مبادرته، لكنه اليوم خائف من ان تعّم الفوضى ويُضرب الاستقرار، وتتفلّت الاوضاع في الشارع، وهو سمع ذلك من من بعض الدبلوماسيين والمسؤولين الذين يتخوفون من حدوث أمر ما، يؤدي الى ما لا يحمد عقباه، لذا حاول وفشل على الرغم من الكلام المعسول الذي سمعه من اكثرية مَن إلتقاهم، وهو إنطلق من فكرة عدم إلغاء احد حتى ولو كانوا من الخصوم، فيما يسجّل له منذ مدة عدم وجود خصوم له، لانهم غابوا وإستبدلوا بأصدقاء سياسيين وليس حلفاء، أي على غرار حزب الله، فهو ليس حليف ولا خصم لجنبلاط، بل بمثابة صديق سياسي، وفي السياسة لا يدوم كل شيء نحو الايجابية ، ولا نحو السلبية، وجنبلاط لطالما كرّر بأنه لا يمكن إنتخاب رئيس للجمهورية من دون موافقة حزب الله عليه، اذ من الافضل ان يكون الرئيس مقبولاً من اكثرية الاطراف السياسية، خصوصاً مَن يملك جمهوراً واسعاً، وبالتالي لا يشكل إستفزازاً لأي فريق.
بإختصار جنبلاط أطفأ محركاته الرئاسية وأوقف وساطاته ، ولاذ بالصمت والابتعاد عن المواقف واللقاءات الاعلامية، لان لا شيء يقال، بالتزامن مع غياب دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الى إنعقاد جلسة لإنتخاب الرئيس، على ان تبقى اجتماعاته مع الحليف والصديق الدائم الرئيس بري، ضمن خانة تدوير الزوايا في الكواليس والخبابا.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: