ما زال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط حائراً ومترقباً ما سيقدم عليه رئيس الحكومة الأسبق ورئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، لناحية عودته إلى لبنان وشروعه في تنظيم صفوف تياره استعداداً للانتخابات النيابية المقبلة، أو عزوفه عن الترشيح وبقائه في مقر إقامته بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وهنا تشير الأوساط المراقبة والمتابعة إلى أنّ جنبلاط حسم خيار التحالف مع "حزب القوات اللبنانية"، وهناك أجواء عن لقاء قريب لقيادتَي "الاشتراكي" و"القوات" من أجل غربلة أسماء المرشحين ودراسة كل ما يتصل بالانتخابات النيابية، وذلك بعد أن تكون الصورة قد اتضحت في الأيام المقبلة من إزاء انتظار جواب الحريري، ليكون التحالف ثلاثياً في مواجهة اللائحة الأخرى التي بدت واضحة المعالم، والمكونة من "حزب التوحيد العربي" و"الحزب الديمقراطي اللبناني" و"التيار الوطني الحر" و"حزب الله" إضافةً إلى "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، وعلى هذه الخلفية فإنّ المواجهة في الشوف وعاليه ستكون شرسة وقاسية نظراً إلى قوة اللائحتين، ولكن هناك أجواء بدأت تتبلور حول مسار المرشحين، إذ ثمة متغيرات في بعض الوجوه، إن كان على صعيد النواب الحاليين أو لناحية أسماء شبابية من كلا الطرفين.
ويبقى أخيراً أنّ الأجواء حتى الآن غير محسومة على صعيد المرشحين في اللائحتين، إنّما الواضح والمحسوم أنّ التحالف بين "الاشتراكي" و"القوات" ينتظر فقط عقد الاجتماع لإعلانه بشكل رسمي.
