علم من مصادر مواكبة ان زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لباريس والتي رافقه فيها نجله رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور اضافة الى النائبين مروان حمادة ووائل ابو فاعور جاءت في ظلّ تحضيرات مسبقة لها بناء على الصداقة التي تربط جنبلاط برئيس المخابرات الفرنسية برنار ايمييه اضافة الى السفير باتريك دوريل وهما صديقان مشتركان لكلّ من جنبلاط والنائب حمادة.
المصادر اكدت لـ LebTalks ان جنبلاط ابلغ الفرنسيين ضرورة التخلي عن فكرة تسويق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية باعتباره مرشح تحدي، كما يعتبر الطرف الآخر ان المرشح الرئاسي ميشال معوض مرشح تحدّ ايضاً، مشدداً على ضرورة ان يكون هناك خيار ثالث. وطرح جنبلاط الاسماء التي كان قد عرضها في جولات اللقاء الديمقراطي على المرجعيات السياسية والحزبية والروحية والرئاسية في لبنان والتي يشاركه فيها الرأي البطريرك الماروني.
وحسب المصادر، قال جنبلاط للفرنسيين: ان هؤلاء المرشحين المحايدين لديهم الخبرة والكفاءة وبامكانهم النهوض بالبلد مع تشكيل حكومة والشروع في اصلاحات بنيوية ولا سيما في قطاع الكهرباء، ولذلك فان تمسّك البعض بمرشح تحدّ سيولّد مشكلة اضافية ويطيل امد الشغور وعلى المسؤولين الفرنسيين ان يكونوا متيقظين لهذه الخطوة، اي عدم الدخول في الاسماء التي لا يمكن التوافق حولها ممّا يسبّب مشاكل اضافية، وما جرى في العهد السابق دليل على ما وصل اليه لبنان من ظروف صعبة.
كما شرح جنبلاط للمسؤولين الفرنسيين ما يعانيه لبنان من ازمات اقتصادية واجتماعية وصحية وتربوية، طالباً دعمهم وخصوصاً الاسراع في انتخاب الرئيس العتيد. وثمّن ما تقوم به باريس من مساع حثيثة لدعم لبنان.
