جنبلاط لن يقبل بفرنجية… لهذه الأسباب

WhatsApp Image 2023-03-29 at 9.04.57 AM

بات واضحاً أنّ حظوظ رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية لوصوله إلى قصر بعبدا أصبحت شبه معدومة، وهذا ما ظهر جلياً من خلال بعض المحطات وأبرزها اللقاء الثنائي بين الوفدين السعودي والفرنسي منذ أسبوعين، والذي شارك فيه السفير السعودي الدكتور وليد البخاري إلى جانب مستشار الديوان الملكي الدكتور نزار معلولا. يومها كان هناك رفض واضح لا لُبس فيه من قبل المسؤولين السعوديين، مفاده أن "لا لسليمان فرنجية بل لرئيس وطني سيادي عربي ووفق المواصفات التي سبق أن أطلقتها المملكة"، فيما كان البعض يعوّل على أنّ صداقة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الداعم الأبرز لفرنجية ستدفع بجنبلاط إلى مماشاة صديقه بري. ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي سفن الأخير، بمعنى أنّ جنبلاط لا يمكنه على الإطلاق أن يخرج عن القرار السعودي، وهذه مسألة محسومة يردّدها أكثر من مسؤول في الحزب التقدمي الاشتراكي، لا بل إنّ الدائرة الضيقة لجنبلاط أكدت أنّه خلال زيارته لباريس تمنّى عليهم عدم طرح فرنجية، إذ هناك مرشحون مقبولون من كل مكوّنات المجتمع اللبناني ويتمتعون بخبرة، ومشهود لهم بدورهم وحضورهم وعلاقاتهم الطيبة في الداخل والخارج،
وعليه فإنّ فرنجية يُعتبر مرشح تحدٍّ، ورئيس الجمهورية المقبل يجب أن يكون من خارج هذه الاصطفافات.
والسؤال المطروح من أين سيأتي الثنائي الشيعي، أي حركة أمل وحزب الله، بالأصوات المطلوبة لفرنجية؟ وهذا ما يؤكد أنّ حظوظ رئيس تيار المردة معدومة ولا يمكن أن يصل إلى بعبدا في ظل هذه الاصطفافات والأجواء الداخلية والعربية والدولية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: