رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط أن “هناك تدميرًا ممنهجًا للجنوب”.
وقال إنه “كلما تقدّم الإسرائيلي ودخل أي قرية سيدّمرها ويمحوها من الوجود، لأن هناك مشروعًا قديمًا جديدًا من أيام الانتداب الفرنسي قبل أن تولد إسرائيل لترحيل شيعة لبنان من جبل عامل إلى العراق، ولا تزال هذه الأفكار قائمة”.
وسُئل جنبلاط: “عندما تقول إن الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين خدعنا، هل هذا يعني أن كل المبادرات والمفاوضات ليس لها قيمة؟” فقال إنه “ربما خدعنا”، مضيفاً أنه “وسيط حاول مع رئيس مجلس النواب نبيه بري مساعدة لبنان في ما يتعلق بالحدود”.
وتابع: “بقيت 13 نقطة لكنه لا يمون على إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو صديق لأولاد الرئيس الأميركي جو بايدن ويطمح إلى أن يصبح وزيرًا للخارجية في حال انتخاب كامالا هاريس، لكن كل الإدارة الاميركية أمام نتنياهو لا تساوي شيئاً، ولا نأمل تغييراً في السياسة الأميركية. ما حصل في غزة قام على ردة فعل، لكن لا شيء يبرر إبادتها”.
وعمّا إذا كان حزب الله قد وقع في حسابات خاطئة، قال جنبلاط: “لا أستطيع الحكم. ستصدر كتب عدة في هذا الخصوص، لكن من اغتال الأمين العام الأسبق للحزب حسن نصرالله عرف ماذا فعل، فقد ألغى المُحاوِر الداخلي. هذا رأيي. أصبحت إيران هي المُحاوِر في لبنان، ولم يعد نصرالله ولا البعض من فريق عمله”.
وأردف: “يجب التمييز هنا بين الحزب وسياساته، والطائفة الشيعية، وهي ليست بالضرورة منحازة إلى إيران، وأكبر دليل أن بري له زعامته وكيانه التاريخي. القسم الأكبر من شيعة لبنان مع المرجعية العربية التي يمثلها السيد علي السيستاني، ولا أعتقد أن كل الشيعة مع وحدة المسارات”.
وعن إعلانه أن الحرب طويلة وما إذا كانت ستمتدّ إلى حين تسلّم الرئيس الأميركي الجديد مهماته، أجاب: “لست مقتنعًا بأن أي إدارة جديدة ستوقف الحرب”.
واستطرد: “إذا أعيد انتخاب ترامب فلا أعرف مدى إمكان حصول هذا الأمر بواسطة صهره أو والد الأخير. نقدر على الصمود بقليل من الإدارة وانتخاب رئيس للجمهورية. لا نريد رئيساً للتحدي ولا نقبل بعدم امتلاكه حيثية مسيحية، وهذا ما يريده بري”.