جنبلاط " Mini " متفائل ... وتصريحات أوضح قريباً !

وليد-جنبلاط

بدا رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في طلته المتلفزة مساء امس، وكأنه يرسم خارطة طريق لمعالم المرحلة المقبلة، مع البقاء حذرا في بعض المحطات، كما وبدا "Mini" متفائلا في حال حصل حوار مع صندوق النقد الدولي، وما إذا كان هناك خطة إصلاحية لقطاع الكهرباء والطاقة والمياه وأمور اخرى، مركزا في الوقت عينه على عدم خصخصة القطاع العام بل ترشيده.وفي قراءة متأنية لإطلالة رئيس "الإشتراكي" تشير مصادر إلى أنه يتبدّى بوضوح تام، أنه حاول تدوير الزاوية على المستوى الداخلي،

وفي ظل الازمات الحكوميه والرئاسية، بمعنى أنه تفادى أن يكون صدامياً مع أي طرف ومرد ذلك قلقه ومخاوفه مما يحيط بالبلد، من أزمات اقتصادية واجتماعية وحياتية، ولم يشأ أن يُقحِم الناس في أزمات إضافية من خلال سجالات أو مواقف قاسية مع أحد، لذلك حرص على عدم الدخول بسجال مع أي طرف، خصوصا "التيار الوطني الحر" وحزب الله، إلا أنه حاول تحذير الامين العام لحزب الله من مغبّة ما يقوم به على صعيد إطلاق المسيّرات، فوق حقل كاريش وغيرها، والتهديد بالحرب مع الاحتلال الإسرائيلي، محاولا إبقاء العلاقة مع حزب الله علاقة تنظيم خلاف لتحيّيد الجبل ولبنان، أي احتكاك أو مشكل أمني دون إرسال أي رسائل ودّية للحزب.

أما على المستوى الرئاسي فتشير المصادر الى أنه تاريخيًاً البيت الجنبلاطي له دور أساسي في الاستحقاق الرئاسي واختيار الرؤساء، وهذا ما جرى مع عهود سابقة كثيرة منذ الاستقلال حتى اليوم، إلا أن جنبلاط لم يسم أي مرشح لا من فريق ٨ ولا من ١٤، لكن اللافت كان موقفه الإيجابي من قائد الجيش العماد جوزف عون، عندما أشاد بجهوده من دون ان يسميه كمرشح، وذلك يقع أيضا في خانة أن جنبلاط لا يؤيّد وصول أي مرشح من الاصطفافات الحالية.وأخيراتلقت المصادر المذكورة إلى أنه يُستدل من الزعيم الجنبلاطي وكما عادته، أنه يترقّب عن كثب التطورات والمتغيرات في المنطقة من الحرب الروسية- الأوكراني،ة مرورا بما يجري في العراق وسوريا، وصولا إلى القمم التي حصلت مؤخرا في جدة وطهران، فيبني على الشيء مقتضاه داخليا، وعلى هذا الأساس من المتوقع أن يكون له في الأيام المقبلة مواقف حازمة أكثر بكثير، لا سيّما على المستوى الرئاسي من دون التصعيد بوجع أي طرف، تجنبا لأي أزمات إضافية في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد والمنطقة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: