كأننا نعيش في حارة “كل مين إيدو إلو” من دون حسيب ولا رقيب بانتظار فرج لا يعرف أحد من أين سيأتي لينتشل هذه البلاد من الكوارث التي تعاني منها.
الأسبوع المقبل نحن على موعد مع جهنم التي شرّعت لنا أبوابها على مصراعيها لتستقبلنا بالأهلا والسهلا.
فاعتباراً من غدٍ السبت ستعود أزمة البنزين وستمتد طوابير الذل أمام المحطات، فلا مازوت ولا بنزين في الأسواق، ومن معه تنكة فليخبئها الى الأيام السود لأن مصرف لبنان وافق على فتح إعتماد لإستيراد باخرة واحدة ربما تصل الثلاثاء أو الأربعاء المقبل.
هذا عن البنزين، أما المازوت فحدّث ولا حرج، إذ بعد الخبز والمستشفيات والكهرباء سيأتي دور انقطاع المياه، فلا مازوت لتشغيل محطات ضخّ المياه وبالتالي لا مياه في المنازل، والسيترنات ستكون بالمرصاد وبأعلى الاسعار.
أما الدواء فتلك الطامة الكبرى خصوصاً بعد أن بشّرنا وزير الصحة بأن مستودع الكرنتينا فرغ تقريباً من أدوية الأمراض المستعصية، والأدوية المناعية فُقدت و أدوية الأمراض المزمنة شحيحة جداً، بعد أن أتحفنا أمس من على شاشات التلفزة بخططه لمواجهة إحتكار الدواء بعد أن تأكد أن جميع المخازن مليئة بالأدوية المفقودة من الصيدليات واطمأن الى أن المستوردين يخزنونها الى حين رفع الدعم ليحققوا أرباحاً طائلة.
اللائحة تطول وتطول وكل يوم ستتكشف أمامنا مصيبة جديدة تنضم الى سابقاتها بانتظار الحلول والفرج وكأننا وصلنا الى الإرتطام الكبير.
