أعلن الكاتب السياسي جورج أبو صعب عبر "إكس"، تساؤله عن مصير التعميم الصادر عن رئيس الحكومة نواف سلام بخصوص إلغاء ما يُعرف بوثائق الاتصال، منتقداً ما وصفه بـ"استخدامها بشكل بوليسي وميليشياوي" في تعطيل حرية التنقل داخل مطار بيروت.
وقال بو صعب: "مواطن لبناني ناخب وممثل بنواب الأمة في المجلس النيابي: أين أصبح تعميم دولة رئيس الوزراء نواف سلام بإلغاء ما سُمّي بوثائق الاتصال؟ لقد قيل إن التعميم صدر للتنفيذ، وفي حال عدم تنفيذه لكل حادث حديث… فهل تم تطبيقه فعلاً؟”
جاء ذلك بعد أن تم إيقاف الصحافية هاجر كنيعو بشكل عشوائي في مطار بيروت مؤخرًا، على يد عناصر وصفهم البعض بـ" جهات ميليشياوية تغطيها جهات قضائية"، مستندين إلى وثيقة اتصال، وهي وثيقة فضيّة ما تزال تُستخدم خارج نطاق القانون وعنوة، بحسب ما وصفه بو صعب.
المراسلة المختصة بالدفاع عن حقوق الإنسان قالت أن هذه الوثائق هي "من مخلفات النظام الأمني السوري"، ويُستخدمها البعض كأداة ضغط وتعطيل لكرامة اللبنانيين، بعيدًا عن إشراف القضاء.
وحذر أبو صعب من أن "كرامات اللبنانيين لدى وصولهم إلى أرض المطار ليست سلعة ولا ممسحة"، مضيفًا:
"إما نحن في دولة تحترم ابسط حقوق الإنسان، وإما على المسؤولين أن يعتزلوا ويعلنوا عجزهم عن تطبيق أبسط قواعد دولة القانون والمؤسسات".
وختم أبو صعب تأكيده بأن "إذا فشلنا في إلغاء هذه وثائق العار، فلا دولة لدينا" محذّراً من أن استمرار تداولها هو طريق مسدود لبناء دولة تحترم مواطنيها وكرامتهم.