كتب المحلّل الجيوسياسي جورج أبو صعب عبر حسابه على منصّة “إكس”:
“أطلق المايسترو الاميركي صفارة انتهاء الماتش الذي دام ١٢ يوم بين ايران وإسرائيل حيث كان المطلوب إنهاك الطرفين وفي الوقت عينه تحقيق امرين أساسيين : القضاء على البرنامج النووي الإيراني او اقله اعادته سنوات إلى الوراء ما يزيل التهديد الوجودي لاسراءيل وينهي اي سباق تسلح نووي اقليمي.”
أضاف: “أطلق المايسترو الاميركي صفارة نهاية الماتش محققا بذلك امر جيو سياسي بالغ الاهمية: انضواء ايران تحت جناحه وتحول النظرة الأميركية إلى ايران بانها دولة خاضعة لارادته وتلتزم بما يقرره لها .والمهم ان ايران التي شهدت ضرب برنامجها النووي وضرب كبير لمشروعها الباليستي مستعدة للكلام.”
وتابع: “هذه المرة الكلام لن يخفي تخصيب نووي متسارع في الكواليس وبالتالي لا مجال لان يكون الكلام مطية تقطيع وقت لحين الوصول إلى القنبلة . ما يعني ان الكلام هذه المرة سيكون جديا وجذريا وليس مجرد كلام بكلام وجلسات تفاوض فارغة الاهداف” .
ورأى المحلل: “الرئيس ترامب حسم الخيارات والنتايج : لا نووي لايران. ولا باليستي لايران ولا تخصيب سلمي إلا وفق شرط من اثنين : تخصيب تحت رقابة المجتمع الدولي لضمان عدم الانحراف نحو النووي العسكري او تخصيب خارج الحدود واغلب الظن في روسيا او الصين لضمان تسليم ايران مواد مخصبة للنووي السلمي .اما إسرائيل فقد تفاجأت بالدمار الذي اصابها من صواريخ ايران.”
وأردف: “وقد يكون هذا الأمر من بين الأمور التي دفعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى القبول بوقف النار خاصة وانه حقق انجاز أميركي الصنع بانهاء البرنامج النووي الإيراني العسكري سوف يطهره امام الرأي العام الاسرائيلي كانجاز منسوب اليه فيما ايران تعتبر نفسها منتصرة … لانها حافظت على نظامها”
في هذا السياق ختم: “مهما يكن من امر فان الخلاصات كثيرة لعل ابرزها ان ما قبل ١٢ حزيران لن يكون أبدا كما بعده في جيو سياسة المنطقة مع تغيير في التوازنات والمعادلات بوجود ايران ضعيفة وإسرائيل مستنزفة . انتهى “الماتش ” بانجاز ديبلوماسي أميركي كبير وبتغيير موازين القوى وانتهاء زمن الوكلاء وتصدير الثورة”