في متابعة لسيناريو ما بعد إعتذار الحريري، إعتبر المحلل السياسي جورج أبو صعب أنه في حال دعى رئيس الجمهورية ميشال عون الى إستشارات نيابية للتكليف وقاطعتها الأكثرية السنّية فسنكون إمام سيناريوهين: الأول “تكليف شخصية من ٨ آذار وهذا أمر شبه محال بلا غطاء سنّي”. والسيناريو الثاني هو “إلغاء الإستشارات وهو ما سيُعتبر السقوط الأخير لما تبقى من العهد لاسيما وأن تعويم حكومة الرئيس حسان دياب بحاجة إلى توافق نيابي سني-شيعي-مسيحي، وهو أمر مستبعد في الوضع الراهن.
أبو صعب لفت الى “أننا الآن في زمن تتغير فيه المواقف المبدئية وتتبدل تبعاً لظرف أو رأي أو مصلحة ذاتية”، متسائلاً “ألا يكفي ما عاناه الناس من إنهيار وجوع وجور واستبداد وذلّ بفعل تبدلات وتغيرات وتقلبات المصالح والأمزجة لدى أصحاب السلطة؟ فكم نحن بحاجة اليوم إلى حكمة سقراط في معرفة النفس عند بعض سياسيينا؟
وتابع “الحقيقة وفق سقراط توجد بذاتها، وتصح بالنسبة إلى كل الناس في أي عصر أو في أي مكان، فالدستور مثلاً لا يمكن أن يكون نصف حقيقة متبدلة ومتغيرة بحسب مزاجيات ومصالح السياسيين!!
