جورج أبو صعب: لبنان أمام مأزق تنفيذ قرار حصر السلاح

hezeb allah

قال الكاتب والمحلل الجيو سياسي جورج ابو صعب عبر منصّة "اكس": "لم يعد يكفي أن تقدم الدولة اللبنانية مذكرات من 5 أو 10 صفحات للموفد الأميركي توم براك لتطبيق ما تعهّد به لبنان منذ إعلان تشرين الثاني 2024 وحتى خطاب القسم. كما لم يعد كافياً التأكيد على مرجعية قرار الحرب والسلم وحصر السلاح. المطلوب الآن هو الانتقال من المبادئ والنوايا إلى التطبيق والتنفيذ الفعلي."

وسأل: "فأين لبنان من التنفيذ؟ على الأقل، يجب أن يضع مجلس الوزراء خطة زمنية جدية لتنفيذ البنود، وبخاصة حصر السلاح. فلا نتوقع من واشنطن أي ضغط على إسرائيل لوقف أعمالها العدوانية أو انسحابها من الجنوب، فالموقف الأميركي واضح: إما السير بخريطة الطريق الأميركية، أو ترك لبنان يتدبر أموره بالتنظير."

وأكّد أنّ "لبنان الرسمي يريد من واشنطن أن تضع مصالحه فوق مصالح إسرائيل، في حين يقول براك بصراحة إنه ليس لواشنطن ما يجبرها على مساعدة لبنان إذا تخلف عن إتمام حصر السلاح، ما يعني بقاء الوضع في المربع الأول، حيث يؤكد لبنان معالجة موضوع السلاح داخلياً، بينما تريد واشنطن معالجة حاسمة وأسرع."

تابع: "وبالتالي، فإن لبنان في مأزق مميت ومخيف، يستدعي توقع كل الاحتمالات، ومنها على رأسها تحرك إسرائيل مجدداً لمهاجمة لبنان بدون أي سقف أميركي. فدولتنا محشورة، محرجة، ومضغوطة، في ظل ازدياد لافت في الضغوط الدولية التي ترد عليها بتعدد المذكرات تحت عناوين متكررة."

واعتبر أنّ "لا يكفي أن يقول لبنان الرسمي إن هناك فرصاً تلوح في الأفق بعد عودة الثقة، وأن هناك فرصاً استثمارية كثيرة طالما أنه لم يبادر إلى اتخاذ الخطوات العملية المطلوبة من الداعمين والأصدقاء الدوليين والإقليميين. أسبوعان كافيان للحكومة لوضع جدول زمني للسلاح، فلا ضمانات أميركية، ولا مساعدة أميركية لحل إشكالية تعتبرها واشنطن داخلية لبنانية."

وختم بالقول: "إما دولة جدية بقرار واحد وقوة شرعية واحدة، وإلا فالوضع في لبنان سيبقى هشاً، فرحاً بأن ألف مرة موحدين في نار جهنم، من أن نكون منقسمين في نعيم الجنة. فهل هذه سياسة الدولة الواعدة؟"

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: