وضع السياسي جورج أبو صعب، في حديث لـLebTalks، ما قاله الوزير السابق سليمان فرنجية في الديمان أمس كدليل إضافي على تحكّم الدولة العميقة المناهضة للشعب ومنطق المؤسسات والقانون بحقيقة إنفجار المرفأ، وعلى تمثيله لهذا الخط السياسي غير السيادي لان كلامه كان صدى وترداد لنظرية أمين عام حزب الله الذي اعتبر التحقيق القضائي مسيساً وإتهم المحقق القاضي طارق البيطار بالإستهداف السياسي لفريق لبناني ينتمي لمحور ما يسمى بالمقاومة.
فمرة جديدة يثبت الوزير فرنجية أنه ليس مختلفاً عن سواه من مرشحي ٨ آذار للرئاسة، وقد أعاد التفاخر بعلاقته الشخصية ببشار الأسد وأراد في كلامه تحريف الإجراءات القضائية وتشويهها وتعقيدها وأخذها الى مكان آخر بحجة الدستور، تماماً كما تلطّى نواب السلطة بنص المادة ٩١ من نظام المجلس إثباتاً لمدى "مكيافيلية" هذه الدولة العميقة الكارهة لشعبها والمرتهنة لمحور إيران- دمشق المدمّر .
