تساءل المحلل الجيوسياسي جورج أبو صعب عبر حسابه على منصة "إكس"، طاتباً في منشور له: "نريد ان نفهم ماذا يرفض حزب الله بالظبط ؟"
وقال: "هل يرفض اتفاق الطائف مثلا الذي أرسى العقد الاجتماعي الوطني المثبت بالدستور وأمينه العام اعاد تكرار وضع الحزب تحت سقفه في اكثر من خطبة ؟ ام يرفض ضمان ديمومة وقف الأعمال العدائية الاسرائيلية وكافة انتهاكاتها باتجاه حل دائم وشامل ومضمون ؟ ام يرفض انهاء الوجود المسلح لجميع الجهات غير الحكومية في كافة الأراضي اللبنانية وتقديم الدعم اللازم للجيش اللبناني ما يعني رغبته في استمرار الفلتان المسلح والفوضى العسكرية والامنية في البلاد واستمرار كانتونات ودويلات الأمر الواقع على حساب الدولة ووحدتها وشرعيتها وسيادتها ؟"
أضاف: "فهل يرفض الحزب قيام الدولة مثلا ؟ او هل يريد استمرار السلاح لمجرد السلاح الموازي لسلاح الدولة وحقها الحصري في حمل السلاح ؟ وباي هدف ؟ لتحرير لبنان فلبنان قبل ٨ اكتوبر كان محررا من اي احتلال إسرائيلي ؟ ومنذ ٨ اكتوبر هل تمكن الحزب من تحرير لبنان ؟ لا بل هل منع الحزب هزيمته
وقد اعترف امينه العام الشيخ نعيم قاسم بتفوق العدو بالتكنولوجيا وسلاح الجو فكيف يريد الحزب ولماذا يريد الاحتفاظ بسلاحه ؟ هل لتحرير الجنوب المدمر بفعل حرب الإسناد ؟ هل للتعويض على المتضررين بأموال يأتي بها هو لهم ؟ هل بتحريره النقاط الخمسة التي دخلتها إسرائيل نتيجة مقاومة الحزب ؟"
وتابع: "هل يرفض الحزب نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمسة ؟ هل يريد بقاء الاحتلال لتلك النقاط ؟ هل يرفض حزب الله عودة المدنيين إلى قراهم وبلداتهم الحدودية ؟ لا بل هل يرفض حزب الله ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية ؟ وهل يرفض حزب الله ترسيم دائم للحدود الدولية مع إسرائيل وهو الذي يعتبر سلاحه من اجل سيادة لبنان وأرضه وترابه ؟ هل يرفض حزب الله عقد مؤتمر اقتصادي دولي وعربي لدعم اعادة اعمار لبنان ؟"
وأردف: "هل يرفض الدعم الدولي للأجهزة الامنية سيما الجيش لتنفيذ بنود وقف الأعمال العدائية وحماية لبنان؟"
ثمّ لفت أبو صعب: "فإن كان الحزب يرفض بديهيات إنقاذ لبنان وتحريره وبسط سيادته فهذا يعني انه لا يريد لبنان واذا كان يرفض توحيد الشعب والمؤسسات خلف الدولة الواحدة القادرة والقوية فهذا يعني انه يريد تفتيت الدولة والتقسيم او في احسن الاحوال اقامة الكيان الذي يناسب سياسته وتوجهه واستراتيجياته وبالتالي يريد دويلته على حساب الدولة ويريد كيانه على حساب الدولة فيكون بذلك المسؤول الاول عن تقسيم البلد لا سمح الله …"
وختم: "فنريد ان نفهم ماذا يريد حزب الله بالظيط ؟ فوضى ، مخدرات ، فساد في الدولة ، عبثية لا متناهية وفقر ودمار ونار وموت ام دولة يعيش فيها مع كل اللبنانيين في ظل بديهيات اركان اية دولة في المعمورة تحمي وترعى وتوحد وتبني وتنمي شعبها وتطوره وتسعى للامن والسلام والرخاء للأجيال … وحدها الدولة تضمن كل الطوائف وكل مكونات المجتمع اللبناني السياسي ووحدها المساواة بين اللبنانيين بالعدل والقانون يطمئن كل لبناني في ظل دولة قوية قادرة ومدعومة من الداخل اولا …"