أشار الكاتب والمحلل الجيوسياسي جورج ابو صعب عبر منصّة “اكس” إلى أنّ “اعطاء الرئيس دونالد ترامب الإيرانيين مهلة أسبوعين للتفاوض يخفي في طياته انجازات ميدانية تضاعف من الدور العسكري الاسرائيلي واهم تلك الانجازات استكمال إسرائيل ضرب العمق الإيراني خلال هذه الفترة لاحداث اكبر قدر ممكن من الاضرار والإصابات القاتلة للمراكز الحساسة في ايران ما سيضعف جدا”
أضاف: “وبصورة كبيرة الجبهة الإيرانية فتكفي الاشارة وبحسب ما يجمع عليه الخبراء والمحللين العسكريين إلى انه وفي الأسبوع الاول من الحرب تمكن الاسرائيلي من تدمير نصف القدرات الدفاعية في ايران فما بالك بأسبوعين إضافيين ظاهرهما تفاوض وفق الشروط الاميركية وباطنها استكمال احداث اضعاف ايران. سيما وان مهلة الاسبوعين لم تتضمن وقف العمليات العسكرية الاسرائيلية ما يعني قبول ايران بالعودة للتفاوض تحت النار وبالتالي وضع المفاوض الإيراني في موقف الرضوخ لشروط ترامب واما القضاء على النووي كاملا بتدخل أميركي “.
وأكّد أنّه ” لذا الرئيس الاميركي يعطي فرصة إضافية ليس للتفاوض بل لإخضاع ايران. من خلال حمل ايران على القبول بعدم الاعتداء على اسرائيل من جهة وتفكيك البرنامج النووي تحت إشراف دولي أميركي وتدمير الترسانة الصاروخية البالستية خاصة وحل فيلق القدس وانهاء الدور الايراتي الاقليمي من جهة اخرى . من هنا نعتبر ان مجال التفاوض مقفل امام طهران وحظوظ نجاحها فيه معدومة. وما محاولة وزراء خارجية فرنسا والمانيا وبريطانيا لقاء وزير الخارجية الايراني عرقجي إلا من باب المحاولة المحدودة النتائج لان القرار بيد واشنطن وتل ابيب ومن هنا ربما يمكن فهم نقل الصلاحيات من المرشد إلى الخرس الثوري لتجنب تكبده نتائج الحرب التي ستكون مذلة لايران حفاظا على قدسية”.
أضاف: وهالة موقع المرشد سياسيا وعقائديا ودينيا الذي لا يقبل النظام بتجرع كأس الخميني ذاته يوم قبل الأخير بوقف الحرب مع العراق دون تحقيق انتصار لايران . وفي هذا الاطار نلفت إلى ان الايراني الشيعي الصفوي كربلائي النزعة والمعتقد اي انه قد يذهب إلى المواجهة في آخر لحظة متى شعر بالاذلال.الأمر الذي يبقي مسألة اسقاط النظام من الخارج امرا خطيرا سيما إذا تحركت المجموعات الموالية للنظام في اسيا الوسطى والعراق وأذربيجان ولبنان وبعض دول الخليج للزود عنه متى اصبح على شفير الانهيار ولعل هذا الاعتبار هو من بين تلك التي تدرس في اروقة القرار الاميركي وقد تكون سبب تردد”.
وختم بالقول: “الرئيس ترامب ومن هنا اهمية وخطورة الأسبوعين حيث سيكون الاسرائيلي امام فسحة زمنية كبيرة كفيلة بضرب فوردو تحديدا وتنفيذ عمليات كًمندوس على الارض لضرب المفاعلات واهمها فوردو حتى إذا نجحت إسرائيل في ذلك لا يعود الرئيس الاميركي مضطرا للتدخل . اما في حال فشل التفاوض فتكون امام واشنطن. خيارات منها التدخل عسكريا ومشاركة إسرائيل هجماتها على البرنامج النووي او الاكتفاء بدعم لوجستي قوي لإسرائيل لاستكمال مهمتها بمزيد من الأريحية الميدانية واما استمرار الاميركيين بمساعدة إسرائيل بالاستخبارات والمعلومات والدعم الدفاعي بتعزيز أنظمة الدفاع . الأسبوعين ملغومين ولننتظر”.