جورج أبو صعب: مواقف قبلان انحراف عن التاريخ الوطني للشيعة في لبنان

chekh-ahmad-kabalan-r9tozcytbrk5lbws716c1akzqllo64zawfbpxyn7kw

أشار الكاتب والمحلل الجيوسياسي جورج أبو صعب إلى أنّه "لا أسوأ من كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلا المواقف التي يصدرها المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان"، متسائلاً: "أين سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان؟ أين العلامة محمد حسن الأمين؟ أين العلامة الشيخ محمد حسين فضل الله؟ لا بل أين الإمام المغيّب موسى الصدر وبعده الشيخ محمد مهدي شمس الدين؟ أين كل تلك القامات الوطنية الرفيعة والسامية في وطنيتها من المفتي أحمد قبلان؟".

أضاف أبو صعب: "مع كامل الاحترام لشخص المفتي قبلان وما يمثله دينياً ومذهبياً، ندعوه للعودة إلى وطنيته الأصيلة وإلى لبنانيته المتوارثة بالدم والعطاء وتضحيات أسلافه الذين كانوا ركناً أساسياً في بناء لبنان العيش المشترك، لبنان الحضارة الإسلامية – المسيحية، لبنان التعددية الغنية برجالاتها وبصماتها عبر الأجيال".

ورأى أنّ "وقوف المفتي قبلان إلى جانب السلاح وضد الدولة يعني وقوفه ضد كل الدور التأسيسي للطائفة الشيعية في قيام لبنان الدولة والكيان، وضد تاريخ شيعة جبل عامل بمفكريهم وقاماتهم الوطنية"، معتبراً أنّه "بهذا الموقف إنما يحاول محو التاريخ الناصع لمذهب وطائفة قدّمت الكثير من أجل لبنان الدولة والشرعية والسيادة والاستقلال".

وختم أبو صعب قائلاً: "نهيب بسماحة المفتي قبلان الارتقاء إلى مستوى جلالة مقامه كمفتي جعفري، والتوقف عن جعل نفسه مطيّة للمشروع الإيراني الصفوي، لأن شيعة لبنان هويتهم أولاً وآخراً لبنان. وإذا كان الحديث عن نزع السلاح خيانة، فماذا نقول عن المواقف المدافعة عن أجندات إيران الإقليمية على حساب مصالح الوطن العليا؟".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: