كتب المحلّل الجيوسياسي جورج أبو صعب عبر حسابه على “أكس”: قديمة وممجوجة سردية حزب الله التفسيرية للصدامات والتعديات على قوات حفظ السلام في الجنوب بإلصاق الحزب تلك الارتكابات ” بالاهالي”.. فالأهالي في مناطق الحزب هم اهالي الحزب لا بل البينة الحاضنة لما يسمى مقاومة عجزت ليس عن الدفاع عن نفسها وحسب بل عن منع الاسرائيلي من العودة للاحتلال. كما هي قديمة وممجوجة مناورات الحزب حاليا بإلصاق مسؤولية عدم حماية لبنان من الغارات والهجمات الاسرائيلية على الدولة اللبنانية والجيش فيما الحزب الذي سيطر على البلاد والعباد والرقاب لعقود فشل في حماية نفسه واهله ولبنان من الحرب الاسرائيلية وذهب مهرولا الى توقيع وقف اطلاق نار مزل”.
أضاف: “أين منها هيهات منا الزلة.. فالحزب والمقاومة التي عجزت عن مواجهة إسرائيل في حرب اسناد اراد توقيتها ومجرياتها هو وحده والذي عجز عن منع الخروقات الاستخبارية العدوة لصفوفه والذي عجز عن إطلاق ١٠٠ الف صاروخ لتدمير إسرائيل والذي عجز عن حماية امينه العام ونائبه وقيادات الصفوف العليا”.
وأكّد أنّه “لا يحق له اعطاء دروس او انتقاد الدولة والجيش الذين يحاولان مسح ملامح الخيبات والانهزامات التي لحقت بالحزب ومقاوميه.. فيكفي الدولة والجيش اللبناني معاناة مما الحقه بهما الحزب من مهانة وأزلال يوم كان الأمر الناهي في الدولة والمستكبر على الجيش والقوى الشرعية فاذا به يختبىء خلفهما”.
وأشار إلى أنّه “بدل معايرة الدولة والجيش عما يفعلونه لحماية لبنان من إسرائيل حري بهم السؤال عما فعلوه هم يوم كانوا يمسكون بقرار الحرب والسلم فهل تمكنوا من ايقاف العدوان ؟ ومن وقف حرب غزة منذ الثامن من اوكتوبر ؟ وهل تمكنوا بين شهري اكتوبر ٢٠٢٣ ونوفمبر ٢٠٢٤ من حماية لبنان وبيئتهم الحاضنة ؟ ام انهم نجحوا فقط في اعادة الاحتلال إلى الجنوب واعطوا إسرائيل حرية الحركة والتدخل والاعتداءات داخل العمق اللبناني بدعم أميركي مفضوح ؟
وختم بالقول: “مضحك هذا البعض الذي ينبري اليوم يشكك بقدرة الدولة والجيش اللبناني على حماية لبنان وهو المنكوب من حزبه وجماعاته الذين عجزوا عن حمايته وحماية ارضه”.