أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني أن “الانتصار للبنان هو تطبيق القرارات الدولية وعودة الشرعية الى مكانها الطبيعي واستلام الحكومة والجيش اللبناني زمام الامور وان نعيد بناء المؤسسات الدستورية والتعافي”، مشدداً على أن “اي شيء يصب في هذا الاطار هو لمصلحة لبنان بغض النظر إن صدفت أن كان لمصلحة دولة أخرى أو لا”.
وخلص الى أن “وقف اطلاق النار بالشروط الدولية وتطبيق القرارات الاممية هو فعلاً لمصلحة لبنان وهذا ما نادت به “القوات اللبنانية” منذ ما قبل الحرب ولو طبقنا القرار 1701 لكنا تحاشينا هذه الحرب وخسارة مليارات الدولارات وآلاف الأرواح. كان يجب ان ننطلق بتطبيق القرار 1701 منذ العام 2006″.
حاصباني إعتبر أن “الثنائي” الشيعي يتكلم بلغة المنتصر مع العلم ان الواقع الفعلي هو دمار شبه شامل وتفكك وانهيار كامل للكثير مما كان لا يزال موجوداً في السابق، مشدّداً على ان “هذه اللغة لا تفيد، فالمسألة ليست إنتصاراً أو إنهزاماً بل إنتقال الى مرحلة جديدة في البلاد لبناء الدولة واعادة الجميع الى كنفها”.
أضاف: “هذا الخطاب لا يبشر بإيجابية وإذا كان “الحزب” يطالب اللبنانيين بالايجابية فعليهم ان يشاهدوا اولاً اندفاعه للانخرط بمنطق الدولة والالتزام بوقف اطلاق النار الذي يتضمن آليات تنفيذية لنزع السلاح بالكامل وحصريته بيد القوى المسلحة الشرعية وفكفكة البنى التحتية العسكرية للحزب ومنع اعادة التسلح او تصنيع الاسلحة داخل لبنان وهذا ما ورد حرفياً في الاتفاق وهو تطبيق حرفي للـ1701 والـ1559 “.
هذا ورأى حاصباني “اننا امام إنكار كما كان يحصل في السابق، فـ”الثنائي” يعتقد أن الاتفاق سيكون حبراً على ورق ويمكن التنصل منه وان الدول ستلتهي لاحقاً بأمور أخرى.
تابع: “يتمنون ان تأتي المساعدات والاستثمارات كما اتت سابقاً، فيدفعونها ليسكتوا اصوات الناس التي تدمرت بيوتهم او تهجروا من قراهم او قطعت ارزاقهم ويعودون الى التسلح عندما تغض الدول النظر عن ذلك. لكن المشهد لا يبدو كذلك في الوقت الحاضر. هناك اصرار من كثير من الدول الا يقدموا اي دعم ما لم يطبق هذا القرار وكافة القرارات الدولية وتعود الدولة لتستلم زمام الامور من دون السيطرة المفرطة التي كانت قائمة من قبل الحزب وحلفائه. اذا لم يتغير ذلك لن يتغير أي شيء آخر”.
كما أشار الى أن “هناك مزيجاً من الضغط الخارجي والضغط الميداني على الارض وهناك تحولات كبرى حصلت في لبنان ولا يمكن تجاهلها ولها وقع على الملف الرئاسي لا شك”، مضيفاً: “كان هناك مواقف صلبة من الكثير من الامور كرفض تطبيق القرارات الدولية. ها نحن نرى اليوم اتفاقاً وقع من الحكومة اللبنانية وبتفاوض من رئيس مجلس النواب نبيه بري وبقبول من “الحزب” يذهب ابعد بكثير من نص القرارات الدولية وصولاً الى آلية تطبيق على الارض صارمة”.
رداً عن سؤال، أجاب: “التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون نابع من قناعة لبنانية داخلية ولقطع الطريق على اي فراغ في المؤسسة العسكرية في الوقت الحاضر لأن دورها اساسي في مواكبة وقف إطلاق النار والقرارات الدولية التي ترتبط به”.