أكد النائب غسان حاصباني أن “الوضع الرئاسي بطبيعة الحال لم يعد يحتمل الانتظار وفي الوقت نفسه، لغة الفرض المرفوضة لم تعد قادرة على الاستمرار”، مشيراً الى أن “ما طرحه بيان الخماسية إيجابي ونحن كـ”قوات لبنانية” لطالما طرحناه لحصول الانتخابات الرئاسية في إطار الدستور. فإذا نظرنا الى بيان الخماسية، فهو لم يأت على ذكر الحوار بل تحدث عن مشاورات محدودة النطاق والمدة. هناك فرق كبير بين المشاورات والحوار”.
ولفت في حديث عبر “لبنان الحر”، الى أن “في بيان الخماسية ايجابيات عدة وتوقف عند بعضها قائلاً: “النقطة الاولى، المشاورات وهي طبيعية بين القوى السياسية على اي موضوع كان. أما النقطة الثانية، فهي تحديد مهلة زمنية. ثالث نقطة، فتح مجلس النواب فوراً لدورات متعددة ومتتالية. هذه نقطة لم تكن مذكورة سابقاً بوضوح ونحن طالبنا بهذا الأمر منذ اليوم الأول. أما النقطة الأخيرة هي تلقف مبادرة كتلة “الاعتدال” وهذه المبادرة أيضاً وافقنا عليها”.
وأضاف: “بالتأكيد نحن قلنا منذ اللحظة الأولى أننا منفتحون على الجميع ولا مشكلة مع أي أحد ضمن الآليات الدستورية، لكن تكريس أعراف خارج الدستور مثل الحوار أمر مرفوض. المجموعة الخماسية تحاول خلق آلية للمضي قدماً وفق الاطر المحددة دستورياً. لذلك الدول لن تستطيع الخروج عن الدستور اللبناني كما أنهم لا يريدون الدخول بالأسماء وتركوا الخيار مفتوح ليأخذه اللبنانيون”.
وشدد حاصباني على “فصل ملف الجنوب عن الملف الرئاسي” داعياً الى “الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتلقّف الفرصة المتاحة اليوم أمام لبنان ليكون موجوداً على طاولة المشاورات رسمياً وليس من خلال دول أخرى”.
وتابع: “علينا معالجة الوضع الداخلي في لبنان، تطبيق القرارات الدولية، بسط سلطة الجيش والدولة اللبنانية كاملاً، وضبط المعابر والحدود لمعالجة موضوع التهريب والسلاح والنازحين غير الشرعيين”.
كما وجّه دعوة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري كي “يتمايز ويضع نفسه في موقعه الدستوري ويتخذ موقفاً وطنياً تاريخياً وهو لديه عوامل كافية للمضي قدماً والبت بملف الاستحقاق الرئاسي من خلال الاتجاه نحو الانتخابات الرئاسية بشكل دستوري”.
كذلك، تطرّق الى الجولة الاخيرة لمجموعة نواب من للمعارضة الموسعة الى الولايات المتحدة قائلاً: “لمسنا اهتماماً أميركياً كبيراً بلبنان جراء الخوف من تمدّد الحرب في الجنوب. تمكنا من طرح عدد كبير من النقاط منها بسط سلطة الجيش على كافة الأراضي اللبنانية وتطبيق القرارات الدولية وأضف إليه طرحنا ملف النازحين السوريين”.
وأردف: “الأكثرية الساحقة في الولايات المتحدة هي مع إعطاء الجيش اللبناني دعماً إضافياً. أما النقطة الثانية، فهي توجه سياسي من الولايات المتحدة للبحث مع إسرائيل سبل التهدئة في الجنوب وفرض الاستقرار في لبنان وانسحاب “الحزب” وانتشار الجيش اللبناني. لم يُطلب منا أي شيء في واشنطن، لكن ما حُكي هو أن هناك جدية كبيرة لحصول الاستحقاق الرئاسي وإن تطلب الامر أخذ أي إجراءات إضافية للبت بهذا الملف فسيتم اتخاذها”.
وختم حاصباني: “المدخل الفعلي يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية مع حكومة فاعلة قادرة على بسط سلطتها على كافة الأراضي اللبنانية. علينا العمل ضمن الدستور الموجود لا مراكمة أعراف جديدة فهذا الأمر غير مقبول. الجو بالاتجاه الإيجابي وصحيح أن المشهدية قد تزعج البعض من خلال التناغم الحاصل لكننا نحن نتخطى الشكليات وكل أحد منا يحاول القيام بخطوات بحسب طاقته وموقعه”.