أكّد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني أنّه “نتطلع إلى إعادة ترميم العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي وكل الدول العربية التي لم يغب اهتمامها بلبنان، على الرغم من كل الظروف الصعبة التي مر بها، والتي أدت إلى عزلة لبنان عن محيطه العربي، نتيجة ما تسبب به البعض من تصرفات غير لائقة وغير ودية بحق الأشقاء العرب”.
وتناول حاصباني ما سمّاه «حالة أمنية وتجارية غير شرعية أدت إلى إيذاء هذه العلاقة الأخوية (مع العرب). واليوم في هذا العهد وتعهدات هذه الحكومة وفي خطاب القسم (لرئيس الجمهورية جوزاف عون)، والحركة السياسية التي نقوم بها جميعنا مشاركين في هذه الحكومة، نتطلع إلى إعادة هذه العلاقات إلى أفضل حالاتها على المستوى الديبلوماسي والتجاري والاجتماعي والاستثماري، خصوصاً عندما نؤمن كل متطلبات العلاقة سياسياً وأمنياً بالدرجة الأولى”.
وردّاً على سؤال حول انعقاد القمة العربية، أشار إلى أنّه “لدينا أمل كبير في انعقاد القمة العربية المقبلة بأنّ تكون هناك خطوات للتعاون والقرارات التي تحصل على المستوى العربي. هذه القمة لها مكانة خاصة في هذه الأوضاع التي تشهد تحولات إقليمية ودولية على المستوى الكبير. نحن في نقطة مفصلية في التاريخ، والقمة العربية الآتية سيكون لها وقع كبير بمقرراتها وطريقة معالجتها للتحولات التي تحصل في المنطقة، بدءاً بالقضية الفلسطينية وصولاً إلى العلاقات العربية ـ العربية، وخصوصاً التعاطي مع كل هذه الأنظمة الناشئة في المنطقة الجديدة وتأمين الاستقرار في كل الإقليم السياسي والأمني والاجتماعي. كدول عربية نسعى إلى تكامل كبير جداً على كل المستويات، ويجب ألّا نفرط به، وهذه القمة ستكون مفصلية كخارطة طريق جديدة للعالم العربي بقياداته الشابة والتحولات التي تحدث فيه وتطلعات شعبه”.
وفي موضوع فتح مطار مدني آخر إلى جانب مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، شدّد على أنّه «نطالب بأن تكون هناك مطارات عدة. وأهم مطلب أن يتمتع مطار رفيق الحريري الدولي بسيادة الدولة كاملة، ويؤمّن حركة للوافدين والمسافرين واللبنانيّين، ليس فقط ضمن حرم المطار وإدارته، بل بكل محيطه والطرقات المؤدية إليه. هذا المطار الأساسي في البلد، ولكن مثل كل دول العالم التنمية المتوازنة والإنماء المتوازن وحركة الاقتصاد تتطلب وجود مطارات صغيرة متخصصة في بعض المناطق، تساعد على النمو الاقتصادي وتنشيط الحركة، وتخفف عبء التنقل داخل البلد عندما تكون هناك ضرورات للسفر. لذا وجود مطارات إضافية ثانوية أمر أساسي للاقتصاد وله أثر إيجابي على التنمية والإنماء المتوازن”.
وعن العلاقة بين حزب القوات اللبنانية وحزب الله، لفت إلى أنّ «العلاقة لم تتغير. ونحن نصرّ على ألّا يكون هناك وجود لأي سلاح خارج الدولة اللبنانية والشرعية اللبنانية. وكل الأحزاب ممكن أن تمثل ديموقراطياً بقدراتها الديموقراطية إذا استقطبت ومثلت بالمجلس النيابي، مثلها مثل غيرها على قاعدة متوازية. وأن يكون الناس تحت سقف الدولة والدستور والقانون. وهكذا لا تكون لدينا إشكالية مع أحد، إلّا إذا اختلفنا بالمقاربة السياسية لبعض الأمور. وهذا هو العمل الديموقراطي”.
وختم: «أتقدم بالتهنئة إلى الشعب الكويتي والقيادة الكويتية بالعيد الوطني والاستقلال”، متمنياً أن “تستمر الكويت بالازدهار والإنماء والاستقرار. وأن تستمر في دورها الأساسي والإيجابي في التنمية على المستوى العربي، ودعم الدول الصديقة والشقيقة. وكذلك دورها في التضامن العربي الذي عهدناه في الكويت وقيادتها الرشيدة”.